أطلقت شركة «أوبن إيه آي»، اليوم الخميس، نموذج الذكاء الاصطناعي «جي بي تي -5» (GPT-5)، الذي يمثل الحلقة الأحدث في تكنولوجيا أسهمت في تحول في طريقة عمل الشركات وفي الثقافة العالمية.
وقالت الشركة إن نماذج «جي بي تي» التي تطورها «أوبن إيه آي» هي تقنية الذكاء الاصطناعي التي تعطي القوة الدافعة لروبوت الدردشة (تشاتبوت) الشهير «تشات جي بي تي»، وإن «جي بي تي -5» سيكون متاحاً لجميع مستخدمي «تشات جي بي تي» البالغ عددهم 700 مليون مستخدم.
ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت الشركة التي بدأت حمى الذكاء الاصطناعي التوليدي ستظل قادرة على الاستمرار في دفع تطورات تكنولوجية كبيرة تجذب المستخدمين على مستوى المؤسسات لتبرير الاستثمارات المالية الهائلة التي تضخها للوصول لهذه التحديثات.
وحرصت «أوبن إيه آي» على تأكيد إمكانيات «جي بي تي -5» بالنسبة للمؤسسات. فبالإضافة إلى تطوير البرمجيات، قالت الشركة إن نموذج «جي بي تي -5» متميز في الكتابة والاستفسارات المتعلقة بالصحة والتمويل.
ووصف الرئيس التنفيذي سام ألتمان النموذج الجديد بأنه يمثل قفزة هائلة في الذكاء مقارنة بالإصدارات السابقة، معتبراً إياه أقرب إلى خبير دكتوراه عند الإجابة عن الاستفسارات.
يعتمد «جي بي تي -5» على بنية موحّدة تجمع بين سرعة الاستجابة والتفكير العميق تلقائياً، عبر نظام توجيه ذكي يختار النموذج المناسب حسب مستوى تعقيد السؤال.
يتميز بأداء استثنائي في مجالات مثل الترميز (كودينغ) (coding) والكتابة وتقديم استشارات طبية أو مالية بدرجة عالية من الدقة والكفاءة.
يدعم معالجة معلومات متعددة الوسائط (مالتي ميديا)، بما في ذلك النصوص والصور والصوت والفيديو (سينكو دياس) (Cinco Días).
تم إطلاق «جي بي تي 5» بشكل فوري لجميع مستخدمي «تشات جي بي تي»، بما في ذلك المستخدمون المجانيون، بينما يحصل المشتركون في خطة برو على وصول غير محدود وقدرات موسعة، بما في ذلك نسخة محسنة باسم «جي بي تي 5 برو» (GPT‑5 Pro).
جاء إطلاق «جي بي تي -5» في وقت يتواصل فيه ضخ الاستثمارات الضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، يقودها عمالقة التكنولوجيا، حيث يُتوقع أن تُحدث هذه التكنولوجيا تغييراً جذرياً لمستقبل العمل والتعليم والإبداع.