موديز تتجنب خفض التصنيف الائتماني لأكثر دولة بأوروبا مديونية

موديز تتجنب خفض التصنيف الائتماني لأكثر دولة بأوروبا مديونية

أجلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، خفض التصنيف الاستثماري لإيطاليا ضمن "خدمات موديز" في الوقت الحالي، بعد أن اختارت الشركة عدم إصدار تقييم جديد بشأن أكثر الدول مديونية في أوروبا.

وفي دفعة لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، لن يحدث إعلان محتمل كان مقررا يوم الجمعة، مثلما حدث بالفعل في سبتمبر من العام الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الاثنين.

عالي المخاطر

يشار إلى أن تصنيف وكالة "موديز" الائتماني لإيطاليا في الوقت الحالي هو (بي.أيه.أيه.3 )، وذلك بدرجة واحدة أعلى من غير المرغوب فيه، مع وجود نظرة مستقبلية سلبية.

وعلى صعيد متصل، قال متحدث باسم الشركة إنه ليس هناك خطة لنشر تقرير يوم الجمعة.

جدير بالذكر أن التصنيف الحالي يزيد بواقع درجة واحدة على مستوى عالي المخاطر، في حين أن النظرة المستقبلية لإيطاليا سلبية منذ أغسطس الماضي.

وفي يناير الماضي، أصدر البنك المركزى الإيطالى تقريرا حول أحدث البيانات، عن الديون التي تعانى منها روما، والتي وصلت إلى 2.77 تريليون يورو، وفق صحيفة "الإكونوميستا".

ونقلت الصحيفة آنذاك عن الحكومة الإيطالية أنها سترفع ديونها بنسبة 4.5% في عام 2023، لتحقيق 30.5 مليار يورو من السيولة من أجل وقف تصاعد أسعار الطاقة، وكانت فكرة الإجراء الذي أعلنت عنه روما هو تخصيص 9500 مليون من تلك الأموال كمساعدات مباشرة منذ نوفمبر الماضى، وما يقرب من 21 مليار يورو لمساعدة العائلات والشركات على مدار العام المقبل.

 نمو الاقتصاد

ونهاية الشهر الماضي، كشفت بيانات حكومية نمو الاقتصاد الإيطالي، بأكثر من المتوقع خلال الربع الأول، بعد انكماشه في الربع السابق، بحسب بيانات أولية نشرها مكتب "إستات" للإحصاء.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% في الربع الأول، مقابل انخفاض بنسبة 0.1% في الربع الأخير من العام الماضي، والذي كان الأول منذ الربع الأول من عام 2021.

وكان الخبراء توقعوا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2 %.

وتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي، من 1.4% في الربع السابق إلى 1.8%. وكان من المتوقع أن يظل النمو مستقرا عند 1.4 %.

ومن ناحية الطلب، كانت المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي إيجابية للمكونين الوطني والأجنبي، بحسب مكتب الإحصاء.

فيضانات

وأمس الأحد، غادرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قمة مجموعة السبع في اليابان، قبل يوم واحد من موعد مغادرتها المقرر، لتقود جهود مواجهة الفيضانات المدمرة، التي ضربت إيطاليا الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء.

ووفق وكالة أنباء أنسا الإيطالية، فإن الفيضانات في منطقة إميليا رومانيا الشمالية، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، وتشريد نحو 10 آلاف آخرين الأسبوع الماضي.

ويحاول عمال الإنقاذ، الوصول إلى عشرات القرى والمزارع، التي اجتاحتها الفيضانات، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 20 ألف شخص في المنطقة.

 مساعدات أوروبية

من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية أن إيطاليا ستتسلم مضخات لمواجهة الفيضانات المدمرة التي تؤثر على شمال البلاد.

ووافقت سلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا وبولندا وألمانيا وفرنسا وبلغاريا والنمسا على إرسال المساعدة، بعد أن قامت إيطاليا بتفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي.

والآلية هي منصة لتنسيق ومشاركة موارد الطوارئ في الاتحاد الأوروبي.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في بيان: "يقف الاتحاد الأوروبي في تضامن كامل مع إيطاليا بعد الفيضانات المميتة الأخيرة".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com