logo
طاقة

بعد الزيادة الأخيرة.. هل تستوعب الأسواق زيادات «أوبك+»؟

الإمارات ترى أن السوق تستوعب المزيد من البراميل

الأسواق تستوعب الزيادة الرابعة من براميل «أوبك+»

توقعات بضخ كافة التخفيضات بحلول أكتوبر المقبل

بعد الزيادة الأخيرة.. هل تستوعب الأسواق زيادات «أوبك+»؟
شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» خارج مقرها في العاصمة النمساوية فيينا يوم 1 أغسطس 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:9 يوليو 2025, 09:19 ص

يبدو أن تحالف «أوبك+» الذي لطالما فاجأ المضاربين ومحللي السوق يعتمد على الطلب القوي على النفط خلال فصل الصيف لاستيعاب البراميل الإضافية، في الوقت الذي تبدو فيه السوق الفعلية تعاني من شحّ في المعروض.

في مطلع الأسبوع الحالي استقبلت أسواق الطاقة الزيادة الرابعة من التخفيضات الطوعية لـ«أوبك+»، وهي الزيادة التي فاقت توقعات المتداولين، بعدما تجازت الزيادات الثلاث التي سبقتها منذ أبريل الماضي.

في غضون ذلك، أثارت قرارات «أوبك+» تكهنات بشأن قدرة السوق على استيعاب هذا الكم من البراميل في مثل هذا التوقيت وسط حالة عدم يقين تثيرها سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية.

تستوعب المزيد

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الأربعاء، في تصريحات للصحفيين في عاصمة النمسا فيينا، إن أسواق النفط تستوعب زيادات إنتاج «أوبك+» دون بناء المخزونات، ما يعني أنها متعطشة لمزيد من النفط.

أضاف وزير الطاقة الإماراتي أنه لا يشعر بالقلق بشأن فائض المعروض حتى بعد الزيادات الأخيرة في الإنتاج، والتي أقرتها المجموعة.

قال المرزوعي للصحفيين: «يمكنكم أن تروا أنه حتى مع الزيادات لعدة أشهر لم نشهد زيادة كبيرة في المخزونات، ما يعني أن السوق كانت بحاجة إلى تلك البراميل».

أخبار ذات صلة

هل يرفع ترامب عقوبات إيران؟.. النفط يُجيب

هل يرفع ترامب عقوبات إيران؟.. النفط يُجيب

إشارات قوة

لم تتعرض أسعار النفط لانهيارات في أعقاب قرار «أوبك+» هذا الأسبوع، ما يؤشر إلى عدم وجود خوف فوري من زيادة العرض، وأن السوق لم تتخلص بالكامل من التقلبات الناجمة عن العوامل الجيوسياسية.

بعد اجتماع «أوبك+» مباشرة، رفعت المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي لنفطها الخام المتجه إلى آسيا وأوروبا في أغسطس، مراهنة على الطلب القوي في الصيف لامتصاص العرض الإضافي.

من المرجح أن تشجع أسعار النفط الحالية، في مستوى الستينيات «60 - 69 دولاراً»، على الشراء في آسيا، حيث تواصل الصين تخزين النفط الخام من خلال مشتريات عالية بأسعار نفط أقل.

براميل إضافية

في الولايات المتحدة، وصلت مخزونات المشتقات المتوسطة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عقدين، ضمن هذا الوقت من العام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

كتب المحلل لدى «ساكسو بنك» أولي هانسن في مذكرة، إن زيادات أسعار النفط الخام التي تقوم بها «أرامكو» لجميع المناطق للشحنات المحملة في أغسطس تشير إلى أن الأسواق المادية لا تزال ضيقة.

وأضاف: «يبدو أن السوق يمكنها استيعاب البراميل الإضافية في الوقت الحالي».

زيادات «أوبك+»

مطلع هذا الأسبوع، أعلن تحالف «أوبك+» زيادة إنتاج النفط في أغسطس، وقررت هذه الدول زيادة الإنتاج بمعدل 548 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيان صدر عقب اجتماع التحالف في فيينا.

جاءت الزيادة الأخيرة في حين كان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً، على غرار الزيادات في الأشهر الثلاثة السابقة.

تضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي، وقلّصت الإنتاج منذ عام 2022 لدعم السوق، لكنها سلكت اتجاهاً مغايراً هذا العام لاستعادة حصتها في السوق.

أشار تحالف «أوبك +» إلى التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة ومتانة أساسيات السوق، ومنها انخفاض مخزونات النفط، كأسباب لضخ المزيد من النفط.

انخفاض المخزونات

وفقًا لخبراء بنك «باركليز»، «على الرغم من توقعات نمو إنتاج أوبك+، فقد انخفضت مخزونات النفط الخام العالمية في الربع الثاني». 

كتب خبراء البنك في مذكرة حديثة: «يؤدي الطلب العالمي القوي على النفط وضعف نمو المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك إلى تضييق توازن السوق». 

تتزامن توقعات «باركليز» المتفائلة بشأن زيادة الطلب مع توقعات مماثلة صدرت عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) تقديراتها الأساسية للطلب مؤخرًا.

أخبار ذات صلة

بعد مفاجأة «أوبك+».. ماذا حدث للنفط؟

بعد مفاجأة «أوبك+».. ماذا حدث للنفط؟

نمو الطلب

على صعيد العرض، أشار اقتصاديو «باركليز» إلى أنه بينما قد يواصل «أوبك+» تسريع وتيرة التراجع عن تخفيضات الإنتاج الطوعية، قد يتأخر نمو الإنتاج الفعلي. يواجه بعض أعضاء «أوبك+» ضغوطاً للحد من الإنتاج لتعويض فائض الإنتاج السابق.

لفت اقتصاديو «باركليز» إلى أنه خلال الفترة من مارس إلى مايو 2025، زاد «أوبك+» هدفه الإنتاجي بمقدار 5.48 مليون برميل يومياً، إلا أن الإنتاج الفعلي ظل ثابتاً، محققاً بذلك التزاماً أعلى بشكل عام.

عدّل «باركليز» توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط بزيادة قدرها 260 ألف برميل يومياً، وتأتي معظم هذه الزيادة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تجاوز الطلب التوقعات. 

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيتوقع اقتصاديو «باركليز» الآن زيادة قدرها 130 ألف برميل يومياً في الطلب على النفط هذا العام، بزيادة قدرها 100 ألف برميل يومياً عن التقديرات السابقة، بسبب عوامل الطقس السابقة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC