حذر رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، من أن الوضع الاقتصادي والمعيشي في المملكة المتحدة قد يزداد سوءاً قبل أن يبدأ في التحسن.
هذا التحذير جاء بعد فوز زعيم حزب العمال "ستارمر" في الانتخابات التي جرت في الـ4 من يوليو الماضي.
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة تواجه "فجوة سوداء" في الاقتصاد والمجتمع؛ ما يتطلب تغييراً جذرياً في النهج المتبع، وفق وكالة "فرانس برس".
قال إنه من الضروري أن يكون الأمر واضحاً للمواطنين بشأن الخيارات الصعبة والتحديات المقبلة، مؤكداً أن الأوضاع ستسوء قبل أن تتحسن.
قرارات صعبة
وزيرة المالية راشيل ريفيس كانت حذرت من أن الحكومة ستضطر لاتخاذ "قرارات صعبة" تتعلق بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب، وهو ما سيُعْلَن عنه في أول ميزانية للحكومة الجديدة المقررة في الـ30 من أكتوبر.
واتهمت الوزيرة الحكومة السابقة برئاسة ريشي سوناك بترك "فجوة مالية" قدرها 22 مليار جنيه إسترليني (نحو 26 مليار يورو).
ونُسبت إليها انتقادات من خصومها بأن لديها علماً بالحالة المالية للبلاد منذ أشهر، وأنها تحضر المواطنين لإعلانات غير شعبية.
المحللون يعتقدون، أن استمرار حزب العمال في انتقاد إرث المحافظين قد يؤدي إلى شعور بالإحباط بين الناخبين، الذين قد يتوقعون إجراءات ملموسة بدلاً من الانتقادات المستمرة.
أحداث الشغب
من المتوقع أن يتناول ستارمر في خطابه أيضاً أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها المملكة المتحدة، والتي اندلعت بعد هجوم طعن أدى إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات.
يرى "ستارمر" أن هذه الأعمال استغلت "التصدعات في المجتمع" الناتجة عن سنوات من الحكم الشعبوي والفشل في عهد المحافظين.