
وبدا لـ"جمعية رواد الأعمال للتنمية الوطنية التجارية" (أفانتي)، أن الحل بسيط لدعم الاقتصاد الروسي في ظل العقوبات الغربية، ألا وهو العمل ستة أيام .
واقترحت هذه الجمعية، التي تم إنشاؤها في عام 2014 وتضم أكثر من 10 آلاف شركة، تمديد مدة أسبوع العمل في البلاد، وأحالت اقتراحها إلى أنطون كوتياكوف وزير العمل الروسي.
ومن شأن هذا الإجراء أن يؤدي إلى تعزيز مقاومة الاقتصاد الروسي في مواجهة التحديات الحالية وتحقيق الأهداف التي حددها فلاديمير بوتين لعام 2023، وفقا لما نقلته صحيفة "إزفستيا" الروسية ، عن جمعية رؤساء الأعمال .
وسيؤدي اعتماد العمل ستة أيام بالأسبوع ، وفقًا لمؤلفيه ، إلى تقوية السيادة الاقتصادية وتقليل تبعية الدولة للأجانب.
وتسمح هذه الفكرة بذكر الصعوبات الحالية دون تغيير الخطاب الرسمي حول مقاومة اقتصاد البلد للعقوبات الغربية. إلا أن وكالة "ريا نوفوستي" الإخبارية ، شدّدت على أن الاقتصاد الروسي اليوم يحتاج إلى مزيد من الاستثمار.
ويذكر أنه سبق وتم مثل هذا الإقتراح أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقالت صحيفة "كوميرسانت" الاقتصادية اليومية، إن اعتماد أسبوع العمل المكون من ستة أيام لن يكون جديداً تماماً بالنسبة لروسيا كونه تم اعتماده خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي ذلك الوقت ، تم تمديد أسبوع العمل في روسيا، إلى ستة أو حتى سبعة أيام أحياناً ، لدعم الاقتصاد في معركته ضد ألمانيا.
لم يحظ بالضروزة بتأييد إجماعي. وما إن تم الإعلان عن اقتراح "أفانتي" ، حتى تم رفضه بشدة من قبل إيلينا تسونايفا، رقم 2 في لجنة العمل والسياسة الاجتماعية في الدوما (مجلس النواب في البرلمان)، كما جاء في الموقع الليبرالي "غازيتا.رو".
وردا على سؤال لوكالة تاس ، تشعر إيكاترينا ستينياكينا، وهي أيضاً عضوة في لجنة العمل، بالقلق من الآثار التي قد تترتب على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص. واختتمت بقولها إن اقتراح "أفينتي" شعبوي وغير سليم.
ويشاركها برأيها موقع "بوبليكو" للأخبار والتحاليل الذي اعتبر ان اقتراح العمل ستة أيام في الأسبوع، لا يمكن إلا ان يكون غير شعبي وليس له في الواقع إلا هدفا واخدا وهو الفات النظر إلى هذه الجمعية التي تضم في مجلس إدارتها العديد من الشخصيات السياسية.