logo
اقتصاد

روسيا تقلب معادلة الحرب.. 5 آلاف مسيّرة شهرياً تبدأ من 35 ألف دولار

روسيا تقلب معادلة الحرب.. 5 آلاف مسيّرة شهرياً تبدأ من 35 ألف دولار
زائر يلتقط صورة لأجزاء من طائرة مسيّرة إيرانية «شاهد-131/136» التي أُطلقت على أوكرانيا، خلال معرض في كييف، 27 يونيو 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:10 يوليو 2025, 03:52 م

صعّدت روسيا وتيرة إنتاجها للطائرات المسيّرة القتالية بشكل غير مسبوق، حيث باتت المصانع الروسية تضخ أكثر من 5,000 طائرة شهرياً، في تحوّل استراتيجي يهدف إلى دعم عملياتها العسكرية وتقليل الاعتماد على الشركاء الأجانب.

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الهجوم الجوي الذي شنّته موسكو على أوكرانيا فجر الأربعاء، والذي شمل 728 طائرة مسيّرة وذخائر، يُعد الأضخم منذ اندلاع الحرب، ويكشف عن قدرات إنتاجية متنامية تُغيّر من قواعد الاشتباك الجوي.

أخبار ذات صلة

بين الجبهات والمصانع.. كيف أعاد بوتين تشكيل اقتصاد روسيا؟

بين الجبهات والمصانع.. كيف أعاد بوتين تشكيل اقتصاد روسيا؟

ويعود هذا التوسع إلى اتفاق أبرمته روسيا في نوفمبر 2022 مع إيران بقيمة 1.75 مليار دولار، حصلت بموجبه موسكو على تكنولوجيا تصنيع طائرات «شاهد» المسيّرة، إلى جانب خطوط الإنتاج الكاملة.

وبحسب التقرير، شملت الصفقة كذلك شراء 6,000 طائرة من الطراز ذاته.

ورأت روسيا بعد استنفاد جزء كبير من مخزونها من الصواريخ بعيدة المدى، في الطائرات المسيّرة الإيرانية حلاً منخفض التكلفة نسبياً، إذ تشير تقديرات لمحللين عسكريين إلى أن تكلفة تصنيع طائرة «شاهد» الواحدة في روسيا تتراوح بين 35,000 و60,000 دولار، ما يجعلها خياراً اقتصادياً للضربات بعيدة المدى.

وبدأت روسيا باستخدام النماذج الإيرانية الأصلية، ثم انتقلت تدريجياً إلى تصنيعها محلياً داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة في «ألابوغا» شرق موسكو، حيث ضخت استثمارات في منشآت تعتمد على مكونات إلكترونية من الصين وعمالة منخفضة التكلفة من إفريقيا.

ورغم تعرّض المنشآت لهجمات أوكرانية، أفادت تقارير استخباراتية من كييف بأن موسكو نقلت جزءاً من سلسلة الإنتاج إلى مواقع أخرى داخل البلاد لضمان الاستمرارية.

ومن الناحية التقنية، نجح المهندسون الروس في تحسين التصميم الإيراني، ما جعل الطائرات أكثر هدوءاً وسرعة، وزاد من قدرتها على المناورة وتجاوز الدفاعات الجوية، وفق التقرير.

اقتصادياً، تمثل الطائرات المسيّرة جزءاً من استراتيجية أوسع لتقليل التكاليف وتعويض النقص في الأسلحة باهظة الثمن، مثل الصواريخ المجنحة.

كما تسعى موسكو عبر هذا الإنتاج المحلي إلى تقليص اعتمادها على إيران، ولا سيما بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي أضعفت مخزون الطائرات المسيّرة الإيرانية.

أخبار ذات صلة

روسيا تواجه أزمة حادة في اليد العاملة والوظائف الشاغرة 2.6 مليون

روسيا تواجه أزمة حادة في اليد العاملة والوظائف الشاغرة 2.6 مليون

وفي المقابل، تواجه أوكرانيا هذا التصعيد باستخدام طائرات مسيّرة لاعتراض الهجمات، إلى جانب أنظمة تشويش إلكتروني ودفاعات جوية متنقلة، في سباق تقني وتكتيكي مرهق اقتصادياً للطرفين.

وتشير بيانات «مركز المرونة المعلوماتية» البريطاني إلى أن روسيا أطلقت أكثر من 24,000 طائرة مسيّرة تجاه أوكرانيا منذ بداية عام 2025، الأمر الذي يعكس تحوّل الطائرات غير المأهولة إلى أداة مركزية في إدارة الحرب منخفضة الكلفة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC