سيارة تسلا
سيارة تسلا رويترز

حضور تسلا ينحسر في الصين

سبقت أن استحوذت شركة تسلا على حصص كبيرة في الأسواق الصينية عبر خفض الأسعار، ولكن هذه الاستراتيجية، التي كانت بمثابة أكبر حرب في تاريخ صناعة السيارات الأميركية، أجبرت منافسيها الصينيين مثل شركتي "إكس بينغ" و"هونشي"، وغيرهما، على أن يحذوا حذوها، وفق ما أكدت الصحافة الصينية.

ويرى موقع جيميان أن "تسلا" تخاطر بفقدان موقعها المهيمن في قطاع السيارات المباعة بسعر يتراوح ما بين 255 ألف و300 ألف يوان (بين 32 ألف و39 ألف يورو).

ووفقاً للصحيفة الأسبوعية، "سانليان شينغهو زوكان"  فإن مبيعات تسلا في الصين انخفضت أكثر من 20%  في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.

وذكرت الصحيفة ان المستهلك الصيني أصبح يركز الآن على موديلات أحدث مثل "شاومي إس يو 7" ، خاصة أن السوق الصينية تتميز بوتيرة سريعة لإصدار الموديلات الجديدة "كل يومين تقريباً".

منافسة شرسة

ووفق الصحيفة "لم تعد تسلا قادرة على مواجهة سرعة تجديد علامات منافسيها الصينيين، وخصوصاً بعد أن توقفت عن تجديد منتجاتها منذ فترة طويلة". 

ورداً على سؤال من صحيفة "جيميان"، رأى أحد بائعي السيارات أن "القليل من المستهلكين الصينيين لا يعرفون نقاط القوة في شركة تسلا، سوى سمعة علامتها التجارية".

وذكرت صحيفة "سانليان شينغهو جوكان" أن صعود السيارات الكهربائية الصينية يشكل ضغطاً هائلاً على تسلا. وعلى خريطة المبيعات العالمية لسيارة تسلا، تعد الصين والولايات المتحدة السوقين الرئيسَين، إذ يمثلان ما يقرب من 70% من مبيعاتها. وتشير الصحيفة الأسبوعية إلى أن سيارة "بي واي دي" هي الأكثر قوة من بين منافسيها.

وفي الربع الأخير من عام 2023، تجاوزت مبيعات "بي واي دي" للمرة الأولى مبيعات تسلا، مما جعل من المجموعة أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم من حيث حجم المبيعات.

ووفقاً للصحيفة الصينية، فإن طرازي تسلا 3 و تسلا واي" أصبحا "قديمين بعض الشيء" في نظر العديد من المستهلكين الصينيين.

وإثر انتشار شائعات حول تسويق العلامة التجارية الأميركية "تسلا" لسيارة "موديل 2" منخفضة التكلفة، أصبحت الصحيفة تشكك في قوة الشركة.

وتساءلت سانليان شينغهو جوكان: "بعد أن ركزت هذه الشركة لفترة طويلة على رقيّ صورتها، هل ستتاح لها فرصة الفوز من خلال إطلاق منتجات رخيصة الثمن، خاصة وأن المنافسة في هذا القطاع شرسة؟".

وأضافت: "علينا ان لا ننسى الموجة الأخيرة من تسريح العمال، والتي لم تساعد سمعة هذه الشركة الأميركية الرائدة".

وإذا كانت تسلا قد أعلنت عن تسريح 10% من قوتها العاملة في جميع أنحاء العالم، فإن وسائل الإعلام تشير إلى أن هذه التسريحات ستكون أكثر أهمية بكثير في الصين إذ ستصل إلى 20%، ومن المحتمل إلى 50%. 

وإضافة إلى ذلك، تزعم الصحيفة الصينية "بينغباي" أن شركة تسلا تخلّت عن وعودها بتوظيف خريجي الشباب الصينيين.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com