وأعلن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، أن الإنتاجية في القطاع غير الزراعي، وهي مقياس لإنتاج كل فرد في الساعة الواحدة، ارتفعت بوتيرة سنوية 3.2% في الربع الماضي.
وعدلت بيانات الربع الثالث بالخفض، ولكن بقي نمو الإنتاجية قويا عند 4.9%، بدلا من 5.2%، في القراءة السابقة مقارنة مع 2.5% متوقعة.
وارتفعت تكاليف عمالة إنتاج كل وحدة 0.5%، بعد تراجعها 1.1% في الربع الثالث من 2023.
وفي تقرير آخر منفصل، أظهرت وزارة العمل أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى، للحصول على إعانات البطالة زادت 9 آلاف طلب، إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية، بلغ 224 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 27 يناير.
ويعتبر هذا الرقم أعلى من عدد الطلبات المتوقعة البالغة 212 ألفا في الأسبوع الماضي.
وقد أضاف الاقتصاد 216 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة، إلى 3.8% من 3.7% في ديسمبر.
ويسهم تباطؤ سوق العمل بشكل مطرد في كبح تضخم الأجور.
ولم يخالف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التوقعات، حيث أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، في نطاق 5.25-5.50%، أمس الأربعاء، لافتا إلى أنه انتهي من دورة تشديد السياسة النقدية، لكنه غير مستعد الآن لخفض الفائدة.
وتعد هذه هي المرة الرابعة على التوالي، التي يثبت فيها الفيدرالي أسعار الفائدة، والأولى في 2024، حيث كان قد قرر في اجتماعه السابق لشهر ديسمبر، تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 5.25 - 5.5%، وهو الأعلى منذ 22 عامًا، بعد زيادة معدلات الفائدة 10 مرات على التوالي.
وانخفض مقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، إلى أقل من معدل سنوي قدره 3%، في حين ظل النمو الاقتصادي متينا، عند 2.5% في 2023، وظل معدل البطالة قريبا من أدنى مستوياته التاريخية.
وخلال ديسمبر الماضي، خفض الفيدرالي الأميركي توقعاته للتضخم الأساسي، في العام 2024 إلى 2.4%، مقابل 2.5% في توقعاته السابقة خلال سبتمبر.