وفيما يخص شبكة الاتصالات، أكدت شركة "زين" ـ أكبر مشغل للهاتف المحمول في السودان ـ أن الخدمة مازالت تعمل في معظم الأماكن، رغم انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود في مناطق النزاع، حسبما صرح متحدث باسم الشركة لموقع "AGBI".
ووفقاً لتحليل صادر عن وكالة رويترز فقد تعرضت مصانع كبرى وبنوك ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار، ونقص في السلع الأساسية.
وكان الاقتصاد السوداني يعاني في الأساس من ركود عميق بسبب الاضطرابات السياسية الأمنية المتلاحقة.
وقال متحدث باسم شركة زين: "الاتصال لا يزال يعمل في معظم أنحاء السودان في هذه المرحلة، وسنفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرارية عمله"، مشيراً إلى أن زين السودان منحت العملاء 100 دقيقة من وقت الاتصال و100 ميغا بايت من البيانات شحن مجاني.
وبلغ عدد المشتركين في زين السودان، المملوكة بالكامل لمجموعة زين الكويتية، 16.4 مليون مشترك وحصة سوقية تبلغ 48 في المئة في 31 ديسمبر.
وأضاف: "معظم متاجرنا تعمل باستثناء مناطق النزاع المحتدمة، وهذا يتيح بيع بطاقات إعادة الشحن وشرائح SIM".
وذكر أنه حالما يكون هناك إعلان دائم لوقف إطلاق النار ستعمل الشبكة بأكملها دون تأخير كبير، علماً أنه لا يوجد حظر على الاتصالات الصوتية أو الإنترنت، وجميع الخدمات في تعمل حالياً".
وحول تضرر شبكة الاتصالات بسبب النزاع القائم بالسودان، قال: "لم ترد أي تقارير عن أي أضرار جسيمة".
وتابع المتحدث: "انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود أدى إلى تعرض "عدد" من أبراج زين للاتصالات ومعظمها في الخرطوم للتوقف.
وكانت حصلت شركة زين السودان على ترخيص للتكنولوجيا المالية في مايو 2022، وتهدف إلى إطلاق خدمات التكنولوجيا المالية هذا العام بمجرد حصولها على ترخيص الخدمات المصرفية الرقمية، وعن ذلك قال المتحدث: "بالنظر إلى التحدي المتمثل في تقديم العديد من أشكال الخدمات المصرفية في مثل هذا الصراع فإننا ننتظر تهدئة الموقف قبل المضي قدماً في هذا الشأن".
وتعاني الخرطوم من أزمة وقود كبيرة، في الوقت الذي كانت أعلنت فيه وزارة النفط والطاقة في البلاد عن عدم تغيير في الأسعار لشهر مايو، حيث رفعت الحكومة سعر البنزين في إبريل، في حين خفضت سعر الديزل.
وتضمنت رفع أسعار البنزين بنحو 68 جنيهاً سودانياً (0.11 دولاراً أميركياً) للّتر، مقابل خفض سعر الديزل بمقدار 18 جنيهاً سودانياً (0.030 دولاراً).