اختتم اليورو تعاملات يوم الجمعة 27 يونيو على ارتفاع أمام الدولار، مدعوماً بتغيّرات في مزاج المستثمرين وسلوك المضاربين في السوق، رغم صدور بيانات تضخم أميركية جاءت أعلى من التوقعات.
وسجل زوج EUR/USD حركة صعودية متزنة، وسط تفاعل الأسواق مع إشارات متباينة من جانبي المحيط الأطلسي.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE) – المؤشر المفضل لـ«الفيدرالي» لقياس التضخم – ارتفاعاً سنوياً 2.7% لشهر مايو، متجاوزاً القراءة السابقة عند 2.6%.
هذا الارتفاع قد يُفسر كتأكيد إضافي على بقاء الضغوط التضخمية؛ ما يعزز التوقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة، إلا أن ردة فعل السوق جاءت محدودة.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية (CFTC) ارتفاع صافي مراكز المضاربة على اليورو إلى 111.1 ألف عقد خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 101.6 ألف عقد في الأسبوع السابق؛ ما يعكس تفاؤلاً متزايداً من قبل كبار المتداولين والمؤسسات المالية تجاه العملة الأوروبية.
هذا التغير في التمركزات يعكس ثقة متنامية بالسوق في قوة اليورو على المدى القريب، خصوصاً مع تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يُبقي على سياسته التقييدية لفترة أطول مما هو متوقع، مقارنة بـ«الفيدرالي» الذي يواجه ضغوطاً بسبب التباطؤ المحتمل في النمو.
بينما تستمر الأسواق في تقييم مزيج من بيانات التضخم ومؤشرات السيولة، يواصل اليورو استقطاب الدعم، مدفوعاً بمراكز المضاربة الإيجابية وبحالة من التوازن النسبي في التوقعات الاقتصادية الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول الزوج داخل قناة صاعدة، ومع استقراره فوق خط الاتجاه السفلي للقناة، تظل فرص استمرار الحركة الصعودية قائمة بدعم من البنية الفنية الإيجابية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.