تراجع الدولار الأسترالي في ختام جلسة الجمعة 27 يونيو أمام الدولار، متأثراً ببيانات تضخم أميركية قوية أظهرت استمرار الضغوط السعرية في الاقتصاد الأميركي، إلى جانب تزايد مراكز البيع على الأسترالي من قبل كبار المضاربين.
وسجّل زوج AUD/USD تراجعاً ملموساً، وسط توجّه المستثمرين نحو الدولار كملاذ أقوى نسبياً في بيئة تتسم بالغموض.
في التفاصيل، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وهو المؤشر المفضل لـ«الفيدرالي» لقياس التضخم، 2.7% على أساس سنوي لشهر مايو، مقارنة بقراءة سابقة عند 2.6%.
هذه الزيادة فاقت توقعات السوق؛ ما عزز من فرص بقاء السياسة النقدية مشددة لفترة أطول، ودفع بالدولار نحو الصعود على حساب العملات الأخرى.
في المقابل، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية (CFTC) تراجعاً في مراكز الشراء على الدولار الأسترالي، حيث هبط صافي مراكز المضاربة إلى -72.6 ألف عقد، مقارنة بـ-69.4 ألف عقد في الأسبوع السابق.
هذا التوسع في المراكز السالبة يعكس تنامي التوجهات البيعية تجاه العملة الأسترالية؛ وهو ما زاد من الضغط على أداء AUD/USD.
يأتي هذا التراجع وسط غياب محفزات قوية من الاقتصاد الأسترالي، وتزايد القلق من ضعف الطلب على السلع عالمياً؛ وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أداء الدولار الأسترالي، الذي يُعد من عملات السلع الحساسة للدورات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتداول الزوج ضمن هيكلية هابطة فرعية، قبل أن يعاود اختبار منطقة الطلب، حيث أظهر استجابة إيجابية بتكوين نمط «الجنود الثلاثة البيض»؛ ما يعزز احتمالات استئناف الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.