شهد زوج NZD/USD استقراراً ملحوظاً خلال جلسة تداول الختامية ليوم الجمعة 27 يونيو، حيث لم يسجل أي تغيير في السعر مقارنة بالجلسة السابقة.
جاء هذا الأداء متأثراً بمجموعة من الأخبار الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، التي لعبت دوراً في توازن قوى العرض والطلب على العملة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي لشهر مايو إلى 2.7%، مقابل 2.6% في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار ضغوط التضخم ضمن الاقتصاد الأميركي.
هذا الارتفاع يشير إلى زيادة في تكاليف المعيشة؛ الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى توقع تشديد محتمل في السياسة النقدية من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، ومن ثم دعم الدولار الأميركي.
على الجانب الآخر، كشفت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية في نيوزيلندا عن ارتفاع صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي إلى 2.8 ألف، بعد أن كان السجل السابق عند -1.3 ألف. هذا التغيير يعكس تحسناً في ثقة المتداولين تجاه العملة النيوزيلندية؛ ما أسهم في دعم الطلب عليها.
توازن هذه العوامل بين دعم الدولار الأميركي من بيانات التضخم المتصاعدة، والثقة المتزايدة في الدولار النيوزيلندي، أدت إلى ثبات حركة زوج NZD/USD عند مستوياته خلال الجلسة؛ ما يعكس حالة من الترقب والانتظار بين المستثمرين لمزيد من المؤشرات الاقتصادية التي قد توجه حركة الزوج في المستقبل القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج القمم المتساوية الذي يشير إلى احتمالية استمرار الحركة الهبوطية للزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 50؛ ما يدل على وجود حالة من التوازن في الأسواق.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.