الصادرات ترتفع نحو 2.6% إلى 24.8 مليار دولار
العجز التجاري يتراجع 45% على أساس شهري
صدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية التركية، اليوم الاثنين، جاءت في مجملها إيجابية للغاية، لتنجح في تقليص بعض من خسائر الليرة التاريخية، والتي تعيش فترة من الهبوط المزمن، إذ سقطت للمرة الأولى في تاريخها دون مستويات 40 ليرة للدولار.
سعى البنك المركزي التركي في الأشهر القليلة الماضية إلى إصدار العديد من القرارات لحماية الليرة بلغت حد التدخل في السوق عبر مشتريات مكثفة للعملة المحلية لمنع اتساع انهيارها أمام الدولار.
◄ أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين صدرت عن مكتب الإحصاء التركي (تركستات) أن معدل البطالة في تركيا انخفض 0.2 نقطة مئوية على أساس شهري إلى 8.4% في مايو.
◄ أشارت بيانات مكتب الإحصاء التركي إلى أن معدل مشاركة القوى العاملة ظل عند 53.5 %، بينما انخفض مؤشر يقيس الاستغلال غير التام للقوى العاملة 1.1 % إلى 31 % بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية.
◄ أظهرت بيانات مكتب الإحصاء التركي (تركستات) اليوم الاثنين أن عجز التجارة الخارجية لتركيا ازداد 2.7% على أساس سنوي في مايو % إلى 6.65 مليار دولار، متجاوزا توقعات بتسجيل 6.5 مليار دولار.
◄ أظهرت البيانات الرسمية هبوطاً حاداً للعجز التجاري على أساس شهري بنسبة 45%، نزولا من 12.1 مليار دولار كان قد سجلها في أبريل الماضي.
◄ أفادت البيانات الصادرة عن (تركستات) بأن الصادرات ارتفعت 2.6% على أساس سنوي إلى 24.82 مليار دولار، على أساس سنوي.
◄ ارتفعت الصادرات على أساس شهري بنسبة 20% من 20.8 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات 2.7 % إلى 31.46 مليار دولار في مايو على أساس سنوي.
◄ سجلت الليرة التركية في أحدث التداولات مستويات 40.02 ليرة للدولار، بانخفاض بلغت نسبته 0.3% أمام العملة الأميركية، قبل أن تقلص خسائرها قليلا لتصل إلى مستويات 39.91 ليرة للدولار.
◄ خلال تداولات ثلاثين يوما تراجعت الليرة التركية بنسبة 2% مقابل العملة الأميركية، رغم الضعف الذي يعيشه الدولار، إذ تحوم العملة الأميركية قرب أدنى مستوياته في أكثر من 3 أعوام.
◄ دخلت الليرة التركية في موجة سريعة من التراجعات منذ سبتمبر 2021، لتتراجع من مستويات قرب 8 ليرات للدولار حينذاك إلى المستويات الحالية اليوم، ليرتفع الدولار أكثر من 80%.
في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي، ثبت البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس عند 46%، وقال البنك إن من الضروري استمرار انخفاض التضخم وتباطؤ النمو.
وأكدت لجنة السياسة النقدية في البنك على موقفها السابق: «التشديد النقدي سيستمر حتى تستقر الأسعار من خلال استمرار انخفاض التضخم».
في مطلع مايو دافع محافظ البنك المركزي التركي عن قرار البنك ببيع مليارات الدولارات من الاحتياطيات لضمان استقرار سعر الليرة خلال الأسابيع الماضية، وقال المحافظ: «هذه التحركات كانت ضرورية من أجل تجنب التقلبات المفرطة في سعر الصرف».
وأنفق البنك المركزي التركي نحو 50 مليار دولار لكبح انهيار السوق خلال مارس، وبعد فشل نموذج خفض الفائدة الذي خالف فيه المركزي التركي البنوك المركزية في العالم، عاد إلى السياسة التقليدية وبدأ رحلة رفع الفائدة حتى قفزت إلى 50% في أقل من 6 شهور في الفترة من يونيو 2023 وحتى فبراير 2024.
كما اتجه «المركزي التركي» إلى تثبيت الفائدة لأكثر من عام لتبدأ رحلة التيسير النقدي مع الاتجاه العالمية، ما أسفر عن خفض 750 نقطة حتى مارس 2025، وفي أبريل الماضي وجراء الاحتجاجات السياسة وتدهور الليرة، الذي اقترب من حاجز 40 ليرة للدولار، لجأ «المركزي» إلى رفع الفائدة مرة بواقع 350 نقطة من 42.5% إلى 46%.
حتى أغسطس 2021 كانت أسعار الفائدة عند مستويات 19% بعدما قفزت نحو 1050 نقطة أساس في أقل من عام جراء جائحة «كورونا».
في سبتمبر 2021 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نموذجا اقتصاديا جديد يدعو فيه إلى خفض أسعار الفائدة، ليبدأ «المركزي التركي» الرحلة التي وصلت في فبراير 2023 إلى 8.5%.
وانهارت الليرة التركية جراء تلك السياسة وقفزت معدلات لتصل إلى أعلى مستوى في 25 عاما عند 85%.