ووفق بيان صادر عن وزارة التجارة في بكين "يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بتصحيح ممارساتها الخاطئة فورا وإلغاء الرسوم الإضافية المفروضة ضد الصين".
وأضاف البيان أن الصين ستتخذ "إجراءات حازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها" بعد أن قررت الولايات المتحدة اتخاذ هذه الخطوة بسبب "اعتبارات سياسية داخلية".
ووفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فإن "زيادة الرسوم الجمركية المعلنة مؤخرا ما هي إلا بادرة رمزية، تحاول من خلالها إدارة بايدن التعامل بقوة مع الصين وسط تصاعد الحملة الانتخابية الشرسة للترشح للرئاسة الأميركية".
يشار إلى أن الرسوم الجمركية الحالية، التي قدمها لأول مرة الرئيس الأميركي السابق ومنافس بايدن الحالي دونالد ترامب في عام 2018، والتي رفعتها الآن إدارة بايدن، أبقت بالفعل السيارات الصينية خارج سوق السيارات الأميركية.
وفي وقت سابق اليوم، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة من الزيادات الحادة في التعريفات الجمركية، على مجموعة من الواردات الصينية تشمل السيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر والمنتجات الطبية، مما يخاطر بمواجهة مع بكين في عام يخوض فيه الانتخابات الرئاسية، في محاولة لجذب الناخبين الذين لا تروق لهم سياساته الاقتصادية.
وذكر البيت الأبيض أن الإجراءات الجديدة ستطبق على سلع مستوردة من الصين بقيمة 18 مليار دولار، مثل الصلب والألمنيوم وأشباه الموصلات والبطاريات والمعادن المهمة والخلايا الشمسية والرافعات. ويأتي هذا الإعلان تأكيدا لتقارير سابقة لرويترز.
ووفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، استوردت الولايات المتحدة بضائع من الصين بقيمة 427 مليار دولار في عام 2023، وصدرت بضائع بقيمة 148 مليار دولار إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بما يؤكد فجوة تجارية مستمرة منذ عقود وأصبحت قضية أكثر حساسية في واشنطن من أي وقت مضى.