وقالت إن خلفية بانغا، وهو أميركي من أصل هندي، شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لماستر كارد، «مختلفة حقاً» عن رؤساء البنك الدولي السابقين، الذين غالباً ما يتم اختيارهم من مناصب حكومية.
وأضافت أنه شخص نشأ في الأسواق الناشئة، وأمضى معظم حياته المهنية في العمل، في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويفهم بعمق التحديات التنموية، وعاش في البلدان التي تواجه هذه التحديات.
وأوضحت يلين أن الإدارة الأميركية، حاولت تحديد مرشح يمتاز بالمهارات المناسبة لهذه الوظيفة، مبدية أملها بأن يلقى المرشح الأميركي، قبولاً على نطاق واسع لدى كل من الدول المقرضة والدول المقترضة.
وأشارت إلى وجود اتفاق واسع، على الحاجة لـ"تعبئة رأس المال الخاص"، قائلة: «هذا فرد لديه فرصة أفضل لتحقيق ذلك، أكثر من أي شخص آخر يمكنني التفكير فيه».
بالسياق ذاته، عبّرت وزيرة الخزانة الأميركية عن سعادتها، بالتعليقات الإيجابية التي صدرت حتى الآن، من مسؤولين في القطاع المالي بمجموعة العشرين، حول بانغا (63 عاما).
وبصفتها أكبر مساهم في البنك الدولي بنسبة 16.35 في المئة، تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ قوي على سياسات البنك، ويعمل رئيس البنك بشكل وثيق مع وزارة الخزانة الأميركية.
وفتح البنك الدولي رسمياً، الخميس الماضي، باب الترشح لخلافة رئيسه الحالي ديفيد مالباس، والذي سيتلقى الترشيحات حتى 29 مارس، ثم يتم تحديد قائمة مختصرة تضمّ حتى ثلاثة مرشحين، لإجراء مقابلات رسمية لشغل الوظيفة.
وعادة ما يكون مرشّح واشنطن الفائز بأعلى منصب في البنك الدولي، باعتبار الولايات المتحدة أكبر مساهم في البنك.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الحالي للبنك ديفيد مالباس، الذي رشّحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بشكل مفاجئ، أنه يعتزم مغادرة منصبه بحلول نهاية يونيو.
ولم يكن اسم بانغا ضمن القائمة، التي ذكرها المحللون في الأيام الأخيرة، التي ضمّت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونغوزي أوكونجو إيويالا، الرئيسة الحالية لمنظمة التجارة العالمية، النيجيرية التي تحمل الجنسية الأميركية، مع الإشارة أيضاً إلى أن مجلس إدارة البنك الدولي، قال يوم الأربعاء، إنه سيشجع بقوة النساء المرشحات لتولي رئاسة البنك.
يبلغ "بانغا" من العمر 63 عاماً، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمار الأميركية "جنرال أتلانتيك".
وأمضى قبل ذلك عقداً من الزمان رئيساً ومديراً تنفيذياً لـ"ماستر كارد" الذي انضم إليها عام 2009 بصفته مدير العمليات، ثم بعد عام مديراً عاماً، وصولاً إلى منصب رئيس مجلس الإدارة في 2021.
وشغل "بانغا" العديد من المناصب في "سيتي غروب"، بما في ذلك منصب الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وولد أجاي بانغا ونشأ في الهند، حيث أتم دراساته ثم بدأ العمل في شركتي الصناعات الغذائية "نستلة" ثم "بيبسيكو" في أواخر القرن العشرين.
ويأتي ذلك قبل الانتقال إلى القطاع المالي، مطورا لاستراتيجية القروض الصغرى، التي اتبعها مصرف سيتي غروب الأميركي، بين 2005 و2009.
وشارك بانغا في قيادة الشراكة من أجل أميركا الوسطى، وهي المبادرة التي أطلقتها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لحشد دعم القطاع الخاص للمنطقة، بهدف خلق مزيد من النشاط الاقتصادي والوظائف، بمساهمات تزيد على 4.2 مليار دولار عبر نحو 50 شركة ومؤسسة.
كما شارك في عضوية لجنة الرئيس باراك أوباما الوطنية لتعزيز الأمن السيبراني، وهو أيضاً عضو سابق في اللجنة الاستشارية للرئيس الأميركي للسياسة التجارية والمفاوضات.