تحرك الجنيه الإسترليني بشكل طفيف أمام الدولار خلال جلسة تداول الخميس 17 يوليو 2025، وسط تأثير محدود للبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، والتي أظهرت إشارات إيجابية على صعيد الاستهلاك وسوق العمل.
البيانات الأميركية جاءت فوق التوقعات، ما أعطى دفعة قوية للأسواق، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية لشهر يونيو 0.5% مقارنة بانكماش سابق بلغ -0.2%، في إشارة إلى تحسن الطلب الاستهلاكي.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة العامة 0.6% بعد تراجع سابق بلغ -0.9%، ما يعكس نشاطاً اقتصادياً أقوى من المتوقع في أكبر اقتصاد عالمي.
وأظهرت بيانات إعانات البطالة تراجع عدد الطلبات إلى 221 ألفاً، مقارنة بـ228 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يعكس استقراراً في سوق العمل الأميركية، ويزيد احتمالات بقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول.
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، جاءت تحركات زوج GBP/USD محدودة، حيث بدا أن الأسواق قد استوعبت هذه البيانات من دون رد فعل قوي، في ظل غياب محفزات مباشرة من المملكة المتحدة خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يشكل زوج الإسترليني/دولار نموذج القاع المزدوج، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 59 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.