logo
فوركس

الإسترليني يتراجع تحت وطأة تهديدات ترامب الجمركية

الإسترليني يتراجع تحت وطأة تهديدات ترامب الجمركية
ورقتان نقديتان من فئة الدولار الأميركي وفوقهما عملات معدنية من الجنيه المصري، في صورة توضيحية ملتقطة يوم 21 يوليو 2016. المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:14 يوليو 2025, 04:37 م

تراجع الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن مخاوف المستثمرين بشأن تداعيات التصعيد في الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على النمو الاقتصادي.

وانخفض الجنيه أمام اليورو الذي ارتفع بنسبة 0.3% إلى 86.915 بنس، رغم تهديد ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.

وبينما تراجع اليورو أمام الدولار، إلا أنه تمكّن من تسجيل مكاسب أمام الجنيه الإسترليني وعملات أخرى ترتبط بشكل وثيق بالنمو الاقتصادي، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.

أخبار ذات صلة

تحذير من «غولدمان ساكس»: الدولار لم يعد ملاذاً آمناً في كل الظروف

تحذير من «غولدمان ساكس»: الدولار لم يعد ملاذاً آمناً في كل الظروف

وتمتلك المملكة المتحدة اتفاقاً تجارياً قائماً مع الولايات المتحدة، إلا أن نطاقه لا يزال محدوداً. ومنحت إدارة ترامب الدول الأخرى مهلة حتى الأول من أغسطس لإبرام اتفاقات تجارية، وإلا فإنها ستواجه رسوماً جمركية كبيرة.

وفي هذا السياق، بات المستثمرون يركّزون بشكل أكبر على الوضع الاقتصادي في المملكة المتحدة، حيث عادت مسألة استدامة المالية العامة إلى الواجهة بعد فشل الحكومة في تنفيذ وعودها المتعلقة بخفض مخصصات الرعاية الاجتماعية.

وقال خبراء استراتيجيون لدى «آي إن جي»: «بدأ أداء الجنيه يتراجع قليلاً. وقد عادت السياسة المالية إلى صدارة الاهتمام بعد إخفاق الحكومة في تحقيق وفورات في برامج الإنفاق الاجتماعي. وتبدو الخيارات الأخرى لخفض النفقات محدودة، ما يترك أمام صانعي السياسات خيارين فقط: إما رفع الضرائب أو تخفيف قواعد الميزانية – وكلاهما لا يصبّ في مصلحة الجنيه الإسترليني».

وفي ختام جلسة التداول في لندن، تراجع الجنيه بنسبة 0.3% إلى 1.3446 دولار، متحركاً بشكل مماثل للعملات المرتبطة بالسلع الأولية.

وكانت بيانات نُشرت الأسبوع الماضي قد أظهرت انكماش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني على التوالي في مايو، في حين يُنتظر هذا الأسبوع صدور تقرير التضخم الذي من المرجح أن يُظهر استمرار تسارع ضغوط الأسعار في يونيو.

وتُشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 3.4% في يونيو دون تباطؤ مقارنة بمستوى مايو، بينما يُتوقع أن تبقى معدلات التضخم الأساسية – التي تستثني الغذاء والطاقة – عند 3.5%، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء اقتصاديين.

ومن المنتظر أن يعقد بنك إنجلترا اجتماعه المقبل في أغسطس، بينما تُسعّر الأسواق المالية حالياً خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4%، مع توقعات بمزيد من الخفض قبل نهاية العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC