تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ15 من يوليو 2025، متأثراً ببيانات تضخم أميركية جاءت أعلى من المتوقع؛ ما عزز مكاسب الدولار وأعاد الزخم لتوقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة.
أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.7% في يونيو، مقارنة بـ2.4% في القراءة السابقة، بينما صعد المؤشر الأساس «باستثناء الغذاء والطاقة» إلى 2.9% مقابل 2.8%.
هذا الارتفاع المفاجئ في معدلات التضخم أثار مخاوف المستثمرين من احتمال بقاء الفيدرالي على نهج التشديد لفترة أطول؛ ما دفع الدولار الأميركي إلى الارتفاع مدعوماً بتوقعات الفائدة المرتفعة.
في المقابل، غابت البيانات المؤثرة من المملكة المتحدة خلال الجلسة؛ ما جعل الإسترليني عرضة للضغوط، خاصة في ظل تركّز اهتمام المتداولين على الفروقات في المسار النقدي بين «بنك إنجلترا» و «الاحتياطي الفيدرالي».
نتيجة لذلك، تراجع الزوج GBP/USD مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم البريطانية القادمة والتي قد تعيد تشكيل التوقعات بشأن السياسة النقدية للمملكة المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يستمر زوج الإسترليني/دولار في الهيكلية الهابطة، ويخترق خط الدعم مشكلا نمط شموع الغربان الثلاثة السود ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 23؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.