تراجع اليورو أمام الدولار في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ15 من يوليو 2025، بعد صدور بيانات تضخمية أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة، عززت قوة الدولار، ودعمت توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية.
أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.7% في يونيو، مقارنة بـ2.4% في القراءة السابقة، بينما صعد المؤشر الأساس «باستثناء الغذاء والطاقة» إلى 2.9% مقابل 2.8%.
هذا الارتفاع المفاجئ في معدلات التضخم أثار مخاوف المستثمرين من احتمال بقاء الفيدرالي على نهج التشديد لفترة أطول؛ ما دفع الدولار إلى الارتفاع مدعوماً بتوقعات الفائدة المرتفعة.
في المقابل، لم تصدر من منطقة اليورو بيانات قادرة على موازنة الزخم الصاعد للدولار، ما أبقى الضغط على العملة الموحدة، وأسهم في هبوط الزوج EUR/USD خلال الجلسة، وسط تحركات يغلب عليها طابع الحذر مع ترقب الأسواق لرد فعل المركزي الأوروبي في الاجتماعات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يواصل الهبوط بعد تشكّل نموذج القمة المزدوجة، متجهاً نحو منطقة الطلب التي تمثل هدف الحركة الحالية، ومن المرجح أن يشهد السعر استجابة شرائية عند بلوغها.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 21؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.