هذه حصيلة المساعدات الإنسانية الموجهة لتركيا وسوريا

زلزال تركيا المدمر
زلزال تركيا المدمرWAM

تتوالى المساعدات الإنسانية العالمية الموجهة إلى تركيا وسوريا من جراء الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وأودي بحياة عن ما لا يقل عن 22368 شخص، لتخفيف وطأة تداعيات إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.

ذكر تقرير لوكالة فيتش الائتمانية أنه من الممكن أن تتجاوز الخسائر حاجز الملياري دولار، ومن الممكن أن تصل إلى 4 مليارات دولارات، وستكون نسبة الخسائر المؤمن عليها أقل بكثير حيث تقدر بحوالي مليار دولار.

مساعدات دولية

بدأت المنظمات الدولية والعديد من البلدان بالفعل منذ الاثنين، إرسال مساعدات وفرق إغاثة بشكل عاجل إلى تركيا وسوريا ووعدت دول غربية عدة بتكثيف المساعدات الفترة المقبلة.

أعلن البنك الدولي توفير مساعدات مالية قدرها 1.78 مليار دولار لتركيا، وأعلنت ألمانيا يوم الجمعة إرسال 90 طنا من المواد جوّاً.

ووافق حلف شمال الأطلسي على المساعدة في تأمين مساكن لأولئك الذين شُرّدوا حيث تستخدم قوات الناتو الملاجئ "شبه الدائمة" كمقرّ للعمليات العسكرية والتدريبات.

طلب برنامج الأغذية العالمي (WFP) 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف فرد تضرّروا من الزلزال.

كما خصّصت فرنسا مساعدة لسوريا بقيمة 12.8 مليون دولار. وأعلنت لندن عن مساعدة مالية إضافية قدرها 3.6 ملايين دولار على الأقل لتصل مساعدتها الإجمالية إلى 4.6 ملايين دولار.

أرسل الاتحاد الأوروبي مساعدات أولى إلى تركيا بعد ساعات على الزلزال على عكس سوريا التي قدم لها مساعدات محدودة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.

تعليق العقوبات

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستخصص 85 مليونا لتركيا وسوريا، ورفعت وزارة الخزانة يوم الجمعة، بعض العقوبات المفروضة على سوريا بهدف نقل المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى السكان.

أوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن هذه الخطوة "تسمح لمدة 180 يومًا بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال التي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات السورية"، لكنها ذكرت أن برامج العقوبات الأميركية "تتضمن بالفعل استثناءات قوية للجهود الإنسانية".

من جهة أخرى، وافقت الحكومة السورية يوم الجمعة على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد، كما زار الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء ضحايا في حلب، للمرّة الأولى منذ الزلزال.

نقل المساعدات السورية

تعبر المساعدات في سوريا من خلال شركاء محليين، إذ ترفض الولايات المتحدة التعامل مع الرئاسة السورية بشكل مباشر.

عادًة تُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا من تركيا عبر باب الهوى، وهي نقطة العبور الوحيدة التي يعتمدها مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

لكن المعبر تضرر بشدة بسبب الزلزال ما أثر على نقل المساعدات. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تعمل على فتح معبرين آخرين مع المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق للسماح بمرور المساعدات.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com