وأطلقت المنظمة الأممية و64 منظمة إنسانية ومنظمة مجتمع مدني وطنية اليوم الاثنين، نداءً لجمع مليار دولار، وهو ضعف ما كان مطلوبًا في البداية بعد بدء الصراع، لتوفير المساعدات الأساسية والحماية لأكثر من 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان بحلول نهاية 2023، حسب بيان المفوضية.
وقالت المفوضية في منشور عبر منصة إكس: " لم يعد من الممكن تأجيل العمل!"
وهرب بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة مع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق.
وتدفق اللاجئون على الدول المجاورة للسودان وهي: مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهي الدول التي كانت تستضيف بالفعل مئات الآلاف من النازحين حتى قبل هذه الأزمة.
ونتيجة لذلك، تعطل النظام المصرفي السوداني الذي كان بالكاد في بداياته بعد شهر من الحرب، إذ تسببت المواجهات في توقف عمليات نقل الأموال. وتعهدت الدول المانحة، في يونيو الماضي بتقديم نحو 1.5 مليار دولار إلى السودان خلال المؤتمر الذي استضافته جنيف لدعم الاستجابة الإنسانية للبلد الإفريقي والدول المجاورة.
هذا فضلاً عن معاناة البلاد من نقص حاد في المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وندرة الوقود، ونقص الإمدادات، وانخفاض قيمة العملة، والتضخم.
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى 19.1 مليون شخص في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، إذا استمر الصراع.