وأضاف بيلتز، في تقرير اقتصادي، أن ميزانيات البنوك تظهر ضغوط استمرار مسيرة زيادة أسعار الفائدة، كما أن وصول العائد على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى 5% يعني خروج مدخرات المتقاعدين من أسواق الأسهم نحو السندات.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المحلل الاقتصادي قوله إن مسؤولي مجلس الاحتياط "سيفعلون ما يفعلونه دائما وسيرفعون أسعار الفائدة حتى يتحطم شيء ما.. وأسعار الفائدة وصلت أخيرا إلى النقطة التي يمكن أن يتحطم شيئا ما عندها".
وأضاف أن أسعار العائد على السندات قد تصبح أكثر جاذبية لسكان الولايات المتحدة المسنين وهو ما يعني تحويل الثروات إلى سندات وتغيير الاتجاه القائم منذ 30 عاما بالاستثمار في الأسهم وهو ما يعني أن هناك هزيمة في طور التكوين بالنسبة لسوق الأسهم الأميركية.
ويوم الجمعة الماضي، قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة آليانز، إن مجلس الاحتياط الاتحادي سيرفع سعر الفائدة الأميركية خلال اجتماع الشهر المقبل، مع الإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة أطول، في ظل بيانات الوظائف الأميركية القوية الصادرة اليوم.
وقال العريان إن بيانات الوظائف غير الزراعية التي اظهرت ارتفاع عدد الوظائف الجديدة بنحو ضعف توقعات المحللين خلال الشهر الماضي، وهو ما يمثل نبأ سار بالنسبة للاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي.
وأضاف أن هذه البيانات "نبأ سيء بالنسبة لأسواق المال ومجلس الاحتياط الاتحادي. ولن يرحب المجلس بهذا التقرير. وعلى المدى الطويل يمكن أن يتحول ذلك إلى نبأ سيئ بالنسبة للاقتصاد أيضا".
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة في الأسبوع الماضي ارتفاعا غير متوقع لعدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي بما يعزز موقف المطالبين بزيادة جديدة لأسعار الفائدة الأميركية داخل مجلس الاحتياط الاتحادي.
وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة أن عدد الوظائف الجديدة التي وفرتها القطاعات الاقتصادية غير الزراعية خلال الشهر الماضي بلغ 336 ألف وظيفة وهي أكبر زيادة شهرية منذ بداية العام الحالي، بعد زيادته خلال الشهرين السابقين. في الوقت نفسه استقر معدل البطالة عند مستوى 3.8% في حين زادت الأجور بنسبة طفيفة.