ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الثلاثاء، عن آبي أحمد القول: "لقد حان الوقت لكي ننفذ إجراءات للسياسة العامة بشكل حاسم وصارم".
جدير بالذكر أن معدل التضخم السنوي في إثيوبيا قفز إلى 28.7% في ديسمبر الماضي، مقابل 28.3% في نوفمبر.
ويتوقع آبي أحمد أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7.9% خلال السنة المالية الحالية، التي ستنتهي في السابع من يوليو المقبل، بالمقارنة مع 7.2% في نفس الفترة من العام السابق.
وقد بلغ تحصيل الإيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، 256 مليار بر إثيوبي، بالمقارنة مع الهدف البالغ 270 مليار بر.
وقبل يومين، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن الحكومة البريطانية، تحذيرها من أن إثيوبيا تنزلق نحو "كارثة إنسانية"، حيث يواجه أكثر من ثلاثة ملايين شخص "مجاعة حادة" في شمال البلاد، في تحذير من شأنه أن يدعو إلى المقارنة مع مجاعة عام 1984، التي مات فيها نصف مليون إثيوبي جوعا.
وتوقف أندرو ميتشل، وزير التنمية في المملكة المتحدة، عن استخدام كلمة "المجاعة"، لكن بعد زيارة إلى منطقة تيغراي في الشمال، قارن الوضع بكرة القدم، التي تتجه مباشرة نحو نافذة زجاجية.
وقال لصحيفة فايننشال تايمز: "إذا لم نطرد الكرة بالرأس، فسوف تُحطم الزجاج"، لافتا إلى أن حكومة المملكة المتحدة ستخصص 100 مليون جنيه إسترليني، لمساعدة ثلاثة ملايين شخص، بما في ذلك الأمهات الحوامل، في مكافحة سوء التغذية والحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة. وقال إن الأزمة نجمت عن الجفاف وكذلك عن الحرب الأهلية، التي استمرت عامين بين تيغراي والحكومة الفيدرالية في أديس أبابا.
ورغم اعتراف الحكومة في أديس أبابا بوجود بعض النقص في الغذاء، إلا أنها وصفت المقارنات مع عام 1984 بأنها "خاطئة تماما".
وفي ديسمبر، قال شيفيراو تيكليماريام، رئيس لجنة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة الفيدرالية الإثيوبية: "المعلومات التي تفيد بأن الجفاف قد تصاعد إلى مجاعة لا أساس لها من الصحة، ويتم نشرها من قبل كيانات ذات أجندات خفية".
وبالإضافة إلى تيغراي، أبلغت وكالات الإغاثة عن حدوث مجاعة حادة، في منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك في أجزاء من الجنوب. وقال جيتاشيو إن الحكومة في أديس أبابا لديها الوسائل اللازمة لمنع المجاعة، من خلال السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى المنطقة، والاعتراف بخطورة الوضع.
وأضاف: "الجفاف شيء يمكن أن تسببه الطبيعة"، "المجاعة تتعلق في الأساس بعدم قدرة الحكومات على مواجهة مثل هذه القضية".