تراجع قطاع الرفاهية الأوروبي في البورصات اليوم الاثنين بعد أن خفض «بنك أوف أميركا غلوبال» توقعاته لهذا القطاع، وخفض توصياته بشأن شركات «كيرينغ»، و«إل في إم إتش» و«هوغو بوس»، مشيراً إلى ضعف النمو في السوق الصينية.
يتوقع محللو «بنك أوف أميركا غلوبال» نمواً معتدلاً في مبيعات قطاع الرفاهية حتى عام 2025، مشيرين إلى أن الطلب في الصين، الذي كان المحرك الرئيس للقطاع، قد تدهور أخيراً.
جاء في مذكرة المحللين: «نتوقع أن تنخفض الإنفاقات الصينية في قطاع الرفاهية 1% في النصف الثاني من عام 2024، وأن تبقى مستقرة في عام 2025، ولكن المخاطر لا تزال قائمة؛ نظرًا للتدهور الاقتصادي التدريجي في الآونة الأخيرة».
كما خفض «بنك أوف أميركا غلوبال» توصيته إلى «محايد» بدلاً من «شراء» لشركتي «كيرينغ» و«إل في إم إتش»، وإلى «أداء أقل من السوق» بدلاً من «شراء» لشركة «هوغو بوس».
وبحلول الساعة الـ11:50 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسهم «هوغو بوس» 4.28% إلى 36.19 يورو، و«كيرينغ» 2.40% إلى 219.80 يورو، و«إل في إم إتش» 0.71% إلى 587.70 يورو، بينما ارتفع مؤشر «ستوكس 600» 0.25% في اللحظة نفسها.
في أعقاب ذلك، تراجعت أسهم شركات الرفاهية الأخرى مثل «ريشيمون»، «هيرميس» و«بربري» بما يتراوح بين 0.57% و2.38%. وأشار محللو «بنك أوف أميركا غلوبال» في مذكرتهم إلى أن المستهلكين في قطاع الرفاهية لم يعد لديهم ما يشترونه، مضيفين أنه مع التباطؤ في الصين، سيشكل المستهلكون الأميركيون في عام 2025 أكثر من 50% من نمو القطاع.
وجاء في المذكرة أيضاً أن «البقية (...) ستأتي على الأرجح من السياح الدوليين، ومن الشرق الأوسط»، وتوقع المحللون نموًا بـ 5% في اليابان بحلول عام 2025.
كما أضاف المحللون أن «تباطؤ النمو في الإيرادات على المدى الطويل يمكن أن يُعزى إلى ضعف الاستهلاك في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين (التي تمثل 70% من الإيرادات)»، محذرين أيضاً من أن ضعف الطلب في الصين قد بدأ للتو.