الخميس 31 يوليو 2025 ص
ذكرت الوكالة اليوم الثلاثاء أن الرئيس شي جين بينغ أبلغ أعضاء أعلى هيئة لصنع القرار في الصين هذا الأسبوع أن توظيف الشباب، بمن فيهم الخريجون الجدد، يمثل أولوية قصوى. وقالت "شينخوا" إن الرئيس الصيني دعا أيضاً إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة العمال المهاجرين في الحصول على وظائف.
تأتي تصريحات شي في الوقت الذي تواجه فيه بعض المحركات الرئيسية لخلق فرص العمل في الصين عوائق كبيرة. وأدى الركود العقاري المطول إلى تباطؤ البناء، في حين أن التوترات التجارية المتزايدة تشكل مخاطر على قطاع المصانع المترامي الأطراف الذي ينتج الصادرات الصينية.
بالنسبة للعدد القياسي الذي يقارب 12 مليون خريج جامعي من المقرر أن يدخلوا سوق العمل في الصين هذا العام، من المرجح أن يكون الحصول على وظيفة أمراً صعباً. وبحسب البيانات الرسمية بلغ معدل البطالة بين الشباب 14.7% في أبريل، وهو تحسن عن الشهر السابق، لكن الاقتصاديين يقولون إن البطالة لا تزال مرتفعة.
هناك بعض الحذر بشأن الإحصائيات الرسمية بعد أن أوقف مكتب الإحصاءات الصيني إصدار بيانات البطالة بين الشباب العام الماضي بعد أن وصل المعدل إلى مستوى قياسي بلغ 21.3%. واستأنفت لاحقاً نشرها بمنهجية جديدة تستبعد الطلاب.
ويقول الاقتصاديون إن المشكلة لا تكمن في أن الصين لا توفر فرص عمل للشباب، لكنها في الاختلالات الهيكلية في سوق العمل.
تكافح العديد من المصانع للعثور على عدد كافٍ من العمال للحفاظ على استمرارية خطوط الإنتاج مع تقدم أعمار السكان، في حين تجد قطاعات الخدمات منخفضة الأجر مثل التدبير المنزلي صعوبة في جذب الموظفين. هناك أيضاً نقص في الوظائف ذات الأجور الأفضل والتي تتطلب مهارات عالية والتي يرغب العديد من الشباب في الحصول عليها بعد سنوات من الدراسة.
وذكرت "شينخوا" أن شي دعا في تصريحاته أمام المكتب السياسي المسؤولين إلى دراسة الأسباب الكامنة وراء نقص العمالة في بعض قطاعات الاقتصاد غير المحددة.
وقال شي إن السياسة يجب أن تهدف إلى دعم الصناعات والشركات التي تتمتع بقدرة توظيف قوية، في حين ينبغي تعديل وتطوير التعليم العالي والمدارس المهنية لتبني التكنولوجيات والصناعات الجديدة.
كما تعهد بإجراء إصلاحات في المساعدات العامة للباحثين عن عمل وتحسين حماية العمال والرعاية الاجتماعية، دون الإعلان عن أي إجراءات سياسية محددة، وفقا للتقرير.
ويعكس التركيز القوي على تشغيل العمالة في تصريحات شي تعليقات مماثلة أدلى بها خلال رحلة قام بها مؤخراً إلى إقليم شاندونغ الساحلي، حيث ترأس ندوة مع رجال الأعمال والأكاديميين.
وقال الاقتصاديون في بنك "إتش إس بي سي" في مذكرة إن الاجتماع رفيع المستوى قدم نظرة ثاقبة على أجندة الإصلاح في الصين، ما يشير إلى التركيز المحتمل على هذه السياسة في الجلسة الثالثة المقبلة.
وتجمع الجلسة التي طال انتظارها في شهر يوليو النخب الشيوعية الحاكمة في الصين للإعلان عن إصلاحات شاملة.
وقال الاقتصاديون في بنك "إتش إس بي سي": "الموضوعات التي تمت مناقشتها في الندوة تشير إلى أن الاقتصاد لا يزال يمثل الأولوية".
وحدد الاجتماع المجالات الرئيسية التي تنتظر تحقيق اختراقات، بما في ذلك التوظيف ونمو الدخل والتعليم.
