
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وثائق الطرح القول إن البرازيل -صاحبة أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والتي تضم حوالي 60% من غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية- تعتزم بيع سندات تستحق السداد في 2031. وقال مصدر مطلع إن أول محادثات بشأن العائد على السندات شهدت اقتراحا بنحو 6.8%.
وبحسب بيانات الطرح فإن جزءا من الحصيلة سيخصص لتمويل مشروعات بيئية واجتماعية مؤهلة، وفقا لإطار عمل تم اعتماده مؤخرا في البرازيل بشأن السندات المستدامة.
يذكر أن البرازيل تبحث منذ سنوات دخول سوق السندات الخاضعة لقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية، مما أدى إلى تزايد اهتمام المؤسسات المالية والمصرفية الأمريكية بمتابعة مدى نجاح الطرح الذي قال عنه وزير المالية البرازيلي فرناند حداد إن استقباله كان "استثنائيا".
وبينما قالت مصادر مطلعة إن البرازيل كانت تعتزم المضي قدما في الطرح في أوائل أكتوبر الماضي، فإن تغيير أسعار الفائدة الأميركية وزيادتها أدى إلى اشتداد الضغط على أصول الدول النامية والصاعدة، مع استقرار عائدات سندات الخزانة الأميركية.
كما يأتي طرح السندات الخضراء البرازيلية في الوقت الذي تعهدت فيه حكومة الرئيس لولا دي سيلفا بخفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز برامج الرفاه الاجتماعي.
كما يمثل الطرح خطوة مبكرة من جانب البرازيل للحاق ببرامج السندات الخاضعة لقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية في الأسواق الصاعدة الأخرى ومنها الصين والمكسيك.