خاص
خاص

الساعات الفاخرة.. تحوط آمن وحماية من التضخم

لطالما كان الاستثمار في الساعات والسلع الفاخرة وسيلة للتحوط وحماية الأصول من التضخم، إلى جانب الطرق الأخرى المختلفة للاستثمار وأشهرها العقارات والأسهم والذهب.

ومن وسائل الاستثمار البديلة للوسائل المتعارف عليها، والتي أثبتت في الماضي أنها تؤدي أداءً جيداً هو الاستثمار في السلع الفاخرة كالساعات والقطع الفنية، حيث يشترك كلاهما بميزة مشتركة وهي الحصرية.

أنواع الساعات

ويقول الخبير المصرفي والمستثمر في الساعات الفاخرة، حسن الريس لإرم الاقتصادية، إن هناك أنواعاً مختلفة من الساعات في السوق، ومنها الساعات الذكية التي تستخدم عادة في الاستخدام اليومي وتعمل ببطارية إعادة الشحن، والسعارت الكوارتز التي تعمل عن طريق البطاريات، وساعات المجوهرات والتي غالباً ما تكون مصنوعة من الكوارتز مع الذهب والألماس، والساعات الميكانيكية التي تعتمد على زنبرك كمصدر للطاقة ويتطلب تصنيعها وقتاً طويلاً.

وتابع الريس أن استثمار الساعات ليس أمراً جديداً ولكن بدأ البعض في فهم السياق بشكل أفضل خلال جائحة كوفيد-19، حيث تسبب أزمة سلاسل التوريد في ارتفاع أسعارها والانتظار أكثر من 3 سنوات للحصول على تسليمها.

وأشار إلى أن النقص في السوق أدى إلى نشوء سوق يمكن أي شخص من الحصول على ساعة معينة وإعادة بيعها بضعفين وأحياناً أكثر من ذلك.

الساعات الفاخرة يزيد سعرها بشكل سنوي وتصنع بكميات محدودة مما يزيد الطلب عليها
حسن الريس - خبير مصرفي

وأوضح الريس أن الساعة الميكانيكية لها ميزة فريدة تجذب المستثمرين لاقتناء الساعة في مجموعاتهم، وبعض الساعات التي استخدمها أشخاص مشهورون تم بيعها بأسعار مرتفعة جداً، مثل ساعة بول نيومان من طراز Rolex Cosmograph Daytona التي تم بيعها بمبلغ 17.8 مليون دولار أميركي في مزاد علني.

وأشار إلى أن هناك العديد من الساعات الأخرى التي تعتبر أكثر حصرية، وبعض من تلك الساعات مصنوعة بكميات محدودة جداً مما يزيد الطلب عليها.

وأضاف أن أسعار الساعات الميكانيكية تزيد بشكل سنوي مما يجعلها منتجاً جيداً للاستثمار، في حين أن عدد الساعات المصنعة أقل بكثير من الطلب مما يجعلها أكثر جاذبية.

وأكد الريس أنه بالإضافة إلى ذلك فإن جمع الساعات يعد استثماراً جيداً أيضاً، ولكنه يتطلب الصبر والتركيز على العلامات التجارية التي تتميز بتاريخها والتي تكون أكثر حصرية.

وفيما يتعلق بالسلع الفاخرة مثل الساعات على وجه الخصوص، يمكن أن تؤدي عبارة "صنع في سويسرا" إلى زيادة القيمة بنسبة 50% وفقاً للمعهد الفيدرالي السويسري للملكية الدولية ("IPI").

وبلغت قيمة صادرات الساعات السويسرية 24.8 مليار فرنك سويسري (27 مليار دولار أميركي) في عام 2022، وهو أداء قياسي بحسب اتحاد صناعة الساعات السويسرية، مدعوماً بالطلب القوي على الساعات السويسرية والمنتجات الفاخرة وزيادة الثروة العالمية.

إقرأ أيضاً: "صنع في سويسرا" ترفع أسعار السلع الفاخرة بنسبة 50%

وكشفت شركة تقييم العلامات التجارية براند فاينانس مؤخراً، أن رولكس التي ارتفع قيمة علامتها التجارية بنسبة 27% إلى 10.7 مليار دولار من عام 2022 إلى عام 2023، علامة ناجحة نتيجة لقدرتها على بناء إرث من جودة المنتج الاستثنائية ومع هذا المزيج من العراقة والحرفية والسمعة الطيبة في التميز الذي يعمل بمثابة القوة الدافعة وراء قوة العلامة التجارية الدائمة لصانعي الساعات السويسريين في جميع المجالات.

كانت دراسة سابقة أجرتها شركة Bain & Company الأميركية، ونشرت نتائجها منتصف العام الجاري، قد توقعت نمو السوق (قطاعات الحقائب والملابس والساعات والمجوهرات) بنسب تتراوح بين 5 إلى 12 بالمئة في عام 2023، بعد المعدلات القياسية في 2022، وذلك برغم الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com