خاص
خاص

إعلانات "فوركس" تغزو الإنترنت وجيوب العملاء

تغزو إعلانات شركات التداول (فوركس) صفحات الإنترنت، وتخصص أموالاً طائلة لمحركات البحث لهذا الغرض، لتعوضها لاحقاً عبر الأرباح المتحصلة من العمولات مستهدفة جميع طبقات المجتمع.

وأكد محللون لـ"إرم الاقتصادية" أن شركات التداول بالفوركس تدرك أن 90% من المتداولين يتكبدون الخسائر، وهي تستفيد من هذه الظاهرة.

واعتبروا أن الكثير من هذه الشركات تعوّل على خسارة العميل أمواله لتحتفظ بها، وسبق أن واجهت هذه الشركات مشاكل أحياناً ولا سيما عندما يكسب بعض المتعاملين أموالاً طائلة، فتجد نفسها أمام الإفلاس من دون أن تتمكن من رد هذه الأموال لهم.

ونصحوا بالابتعاد قدر الإمكان عن المضاربة بالفوركس والتوجه إلى الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل.

نتائج غير مرضية

وأكد المحلل المالي، علاء زريقات، أن الانفعالات التي تصاحب عمليات الاستثمار بأموال مستدانة أو يحتاجها العميل تدفع حتماً إلى نتائج غير مرضية.

واعتبر أن المشكلة في هذا النوع  من التداول هو الوقوع في الإدمان والتوهم بالربح السريع.

وذكر أن بعض الدول الأوروبية بدأت تدرك هذه المشكلة وتدرس حظر شركات الفوركس تماما لكنه رأى أن مثل هذا الحل يبدو جذريا، مؤكدا أنه لم يتخذ بعد، ودعا إلى ضرورة مراقبة أشد لهذا النشاط.

ورأى أن الجانب الإيجابي في التداول عبر الإنترنت، هو تشجيع المتداول على التثقيف ماليا ومتابعة الأخبار.

وفي هذا السياق، أشار المحلل المالي ستيفين بوب إلى أن شركات التداول بالأسهم بشكل عام وشركات فوركس بشكل خاص، لديها طرق عديدة غير نزيهة لتحقيق مآربها.

واعتبر ان شركات  الفوركس تشجع العميل على أن يستثمر برافعة مالية عالية جدا لزيادة عمولتها، أي أنها تشجع على الاستدانة للتداول.

وأضاف أن الطرق التي تسلكها هذه الشركات تدفع المتداولين إلى الاستثمار بقيمة تتخطى 200 مرة المبلغ المودع، في الوقت الذي لا يسمح بالتداول برافعة مالية تفوق 50 مرة أو أكثر.

ولفت إلى أن نتيجة هذه الرافعة المالية  الكبيرة، تؤدي إلى زيادة عمولات شركات الفوركس من جهة، وخسارة العميل من جهة أخرى.

لعبة حظ أو مقامرة

وأكد المحلل المالي ميلاد بعين أن الفوركس بالنسبة لطبقة غير ماهرة أو مؤهلة بمثابة لعبة حظ أو مقامرة.

ولفت إلى أن الموظف البسيط غير قادر على منافسة فريق من الباحثين الجامعيين في البنوك الكبرى وذات الخبرات التي تتجاوز عشرات السنوات، وأفاد بأن أكثر من تسعين في المئة من المتداولين الصغار يخسرون في نهاية المطاف أموالهم.

ويقدر المحللون الماليون الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس بحوالي 7 تريليونات دولار (7 آلاف مليار دولار يوميا) حيث إن آلاف الملايين من الدولارات تباع وتشترى كل ثانية.

والفوركس اختصار للمصطلح Foreign Exchange Market ويعني سوق صرف العملات الأجنبية والفوركس أحد أشهر الأسواق المالية وهو سوق مالي ضخم يتم فيه تداول عملات الدول بين ملايين المستثمرين والبنوك والصناديق الاستثمارية لعدة أغراض ومن أهمها الاستفادة من تغير أسعار صرف العملات وتحقيق الربح عن طريق عمليات الشراء والبيع. وقد انتعشت تجارة الفوركس بسبب التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com