logo
اقتصاد

منصات التواصل الاجتماعي.. ساحة تنافس بين المتاجر الكبرى

منصات التواصل الاجتماعي.. ساحة تنافس بين المتاجر الكبرى
تاريخ النشر:7 مايو 2023, 02:04 م

كشف تقرير حديث أن المتاجر الكبرى، تزيد إنفاقها الإعلاني، وخصوصاً عندما تعاني الأسعار من التضخم، في وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وإنستغرام وتيك توك، لدرجة أن هذه المواقع الرقمية أصبحت تستأثر في فرنسا مثلاً على 22% من إجمالي ميزانيات الإعلانات. 

 ووفقًا لآخر تقرير صادر عن منصة الإعلانات والاتصالات "بومب"، فإن قطاع التجزئة الذي بلغت نفقاته للإعلانات 9.1 مليارات يورو العام الماضي، ضاعف المبلغ للدعاية والإعلانات عبر الإنترنت، مرتين بين 2019 و 2022.

وأصبحت الرقمنة تمثل الآن 22% من الإنفاق، وتكمّل وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والراديو والصحافة.

 ومن بين التجار والموزعين، كانت شركة "ليدل" في فرنسا أكبر المعلنين، إذ استثمرت العام الماضي 557 مليون يورو للإعلانات بحسب معهد "كانتر مديا".

وفي ألمانيا، في الوقت نفسه، تعمل العلامة التجارية الألمانية العملاقة "ليدل" على استراتيجيتها الرقمية، منذ عقد من الزمن.

استخدام الرقمنة

وأوضحت إيزابيل شميدت، مديرة الاتصالات للمجموعة في فرنسا، أن استخدام الرقمنة يعد وسيلة لتكون فاعلا في الحياة اليومية لمستخدمي الإنترنت.

وبدأ هذا التحول عندما قررت هذه العلامة التجارية في عام 2012، الابتعاد عن طريقتها التقليدية في الإعلان.

وأضافت: "اتخذنا مكانتنا في السوق ومحال السوبر ماركت، عبر تعزيز منتجات علامتنا التجارية عبر وسائل التواصل الإجتماعي".

هذا وتضم  قناة يوتيوب التابعة لمجموعة "ليدل فرانس" 230 ألف مشترك فيما تضم صفحتها على إنستغرام، 500 ألف متابع.

وثمة تجار آخرون اعتمدوا نفس الاستراتيجية الرقمية، بل وأصبحوا يعرضون أيضاً موظفيهم للدعاية.

وعلى سبيل المثال أصبح من الشائع أن نرى على تيك توك محاسبين، تابعين لمجموعة "كارفور" أو "لوكلير"، وهم يتألقون في مقاطع فيديو مضحكة.

فيمكن للمشاهد أن يلاحظهم عندما يتظاهرون بردود فعل مفاجئة أمام الأسئلة الغريبة لعملاء وهميين، أو أن يراهم وهم يغادرون رفوف المنتجات، عندما يقول أحد المحاورين إنه لا يمتلك بطاقة الولاء الخاصة بالمتجر.

ووفقاً للمعهد الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية "أنسي"، بلغ ارتفاع أسعار المواد الغذائية 14.9% خلال عام واحد، وبات المستهلكون يبحثون باستمرار عن الخصومات والعروض الترويجية، ويحتوي موقع هاشتاج "الخطة الجيدة" على تيك توك وحده على أكثر من 260 مليون مشهد.

ويسعى مستخدمو الإنترنت للإستهلاك بأقل تكلفة وهم يتصفحون عرض التنسيقات بعد العودة من التسوق و يتطلعون على اختبارات المنتج.أ

تقليص القدرة الشرائية

وتسبب التضخم، الذي أصبح في خانة العشرات، في تقليص القدرة الشرائية لدى المستهلكين، كما أن ثقتهم عند أو قرب أدنى مستوى على الإطلاق، إذ تفاقم فواتير الطاقة المرتفعة من تكلفة المعيشة الآخذة هي الأخرى في الارتفاع.

وكان التوقع الاقتصادي السائد خلال الأشهر التسعة الماضية هو أن الزيادات الحادة في أسعار كل شيء من الطاقة إلى الغذاء إلى رقائق الكمبيوتر أدت إلى زيادة التكاليف للشركات في البلدان العشرين التي تشكل منطقة اليورو، فاستجاب البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بأكبر قدر خلال أربعة عقود لتهدئة الطلب، بحجة أنه يواجه خطر أن يؤدي ارتفاع أسعار المستهلكين إلى ارتفاع الأجور وخلق دوامة تضخم.

لكن استمرت أسعار المنتجات في رفوف المتاجر في الصعود رغم ذلك.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC