الدولار يبدأ رحلة تعويض سلسلة من الخسائر أمام العملات الرئيسة

 عوّض الدولار بعضاً من خسائره في مستهل جلسة اليوم الثلاثاء مقابل معظم العملات الرئيسة، وتحرك في نطاقات ضيقة، إذ حول المتعاملون تركيزهم إلى المحادثات التجارية المهمة بين الولايات المتحدة والصين في لندن.

ويهدف الاجتماع بين مسؤولين كبار من البلدين إلى تسوية خلافات حول اتفاق أولي أبرم الشهر الماضي في جنيف، وأدى إلى تخفيف حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم لفترة وجيزة. وقد تستمر المفاوضات لمدة تصل إلى يومين.

وتأتي المحادثات في وقت حاسم لكلا البلدين، إذ تشهد الصين انكماشاً في الأسعار، فيما تؤثر الضبابية التجارية في ثقة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة؛ ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في وضع الدولار كونه ملاذاً آمناً.

وأظهرت بيانات الجمارك تباطؤ نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مايو مع فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الشحنات، في حين شهد انحسار تضخم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة أسوأ مستوياته منذ عامين. وانخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.5 في المئة على أساس سنوي في مايو من حيث القيمة، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير/ شباط 2020، عندما أدى تفشي جائحة كوفيد-19 إلى اضطراب التجارة العالمية.

وفي التعاملات المبكرة، ارتفع الدولار بنحو 0.27 في المئة مقابل العملة اليابانية ليصل إلى 144.96 ين ليعود إلى مسار المكاسب.

وارتفعت العملة الأميركية مقابل اليورو 0.19 في المئة إلى 1.1387 دولار مع استمرار الأسواق في تقييم أثر توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، والتي أشار فيها، الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يكون قريباً من إنهاء دورة التيسير النقدي.

وبعد أسبوع من المكاسب تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.08% إلى 1.3538 دولار