اﻷحد 6 يوليو 2025 ص
سجل سعر عملة "تونكوين" (TON) انخفاضًا حادًا بنحو 20% إلى أقل من 5.6 دولار منذ أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على بافل دوروف، الرئيس التنفيذي لتطبيق "تليجرام" يوم الأحد، ما أدى إلى موجة بيع هلعي. ونتيجة لهذا الهبوط، فقدت العملة الرقمية ما يقرب من 3 مليارات دولار من قيمتها السوقية، لتصل إلى 14 مليار دولار .
تعد "تونكوين" حاليًا عاشر أكبر أصل رقمي، ويربتط بلوكشين العملة بـ 900 مليون مستخدم شهريًا عبر تطبيق "تليجرام"، من خلال شراكة تهدف إلى تقديم خدمات مثل المدفوعات داخل التطبيق والألعاب.
على الرغم من أن "تونكوين" التي تأسست قبل ثلاث سنوات تؤكد استقلالها عن "تليجرام"، إلا أن العلاقة بينهما جعلت "تونكوين" إحدى أكثر العملات الرقمية التي تحظى باهتمام المتداولين أخيراً. ووصفت شركة "بانيترا كابيتال مانجمنت" في مايو الماضي عملية شراء "تونكوين" بأنها أكبر استثمار لها على الإطلاق.
دوروف، الذي يتولى أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لـ"تليجرام"، نفى عبر بيان صادر عن الشركة التي تتخذ من دبي مقرًا لها أي تهم موجهة إليه، مؤكدًا أن الشركة تلتزم بالقوانين الأوروبية، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، وأنه "ليس لديه ما يخفيه".
من جهته، أشار ريتشارد جالفين، المؤسس المشارك لصندوق التحوط "دي إيه سي إم" DACM، إلى أن التأثير الطويل الأمد لاحتجاز دوروف على "تليجرام" لا يزال غير واضح، مؤكدًا أن السوق استوعبت هذه الشكوك في الوقت الحالي.
تواجه "تليجرام" انتقادات من الحكومات بسبب نهجها غير المتشدد تجاه مراقبة المحتوى، في حين يثني عليها دعاة حرية التعبير كمكان للنقاش المفتوح. وتعد المنصة شعبية في مجتمع العملات الرقمية لتبادل نصائح الاستثمار. "تونكوين" على حسابها في منصة X انضمت إلى موجة الدعم لدوروف، حيث أعادت نشر هاشتاجات مثل #FreePavel و#FREEDUROV وغيرت شعارها إلى "كلب المقاومة" كنوع من التضامن.
بحسب موقع "كوين تلغراف" Cointelegraph، فإن الانخفاض الحالي في سعر "تونكوين" يُشبه الأداء الذي شهدته عملة "بي إن بي" BNB قبل صدور حكم قضائي على الرئيس التنفيذي السابق لـ"بينانس"، تشانغبينغ زاو (CZ).
وانخفضت BNB بنسبة 13.50% قبل صدور الحكم، ولكن سرعان ما شهدت العملة انتعاشًا قويًا بمجرد استقرار الأوضاع القانونية، مما أدى إلى ارتفاعها بنسبة 35% تقريبًا. قد يتكرر هذا النمط النفسي مع "تونكوين" بحسب الموقع، حيث يمكن للسوق أن يعيد تقييم الموقف بعد الصدمة الأولية، ما قد يؤدي إلى تحول من الخوف إلى التفاؤل وعودة المتداولين إلى السوق.
