
وشهدت دبي ارتفاعاً كبيراً في صفقات العقارات، كما بدأ دليل ميشلان للتو في تقييم المطاعم، وأحيت بيونسيه حفل افتتاح فخم لفندق أتلانتس ذا رويال، وهو فندق يعرف نفسه "أكثر منتجع فاخر فائق الرفاهية في العالم"، مع أسعار تصل إلى 37,000 دولار لليلة الواحدة.
وفي الرياض، يعيش نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو - الذي انضم إلى نادٍ سعودي في ديسمبر مقابل 200 مليون دولار سنوياً.
وأصبحت منطقة الخليج العربي اليوم مركز جذب للثروة العالمية، من المصرفيين الأوروبيين ومديري صناديق التحوط الأميركية إلى مؤسسي التكنولوجيا، حيث تشهد هذه المنطقة نمواً متزايداً في المجالات الغذائية والرياضية والفنية.
وتتركز الطفرة في الغالب عند دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما تشارك قطر أيضًا، إذ لا تزال تتألق بعد كأس العالم لكرة القدم التي أتاحت للعديد من الأجانب فرصة لاكتشاف الشرق الأوسط لأول مرة.
وتجتذب الإمارات والسعودية المزيد من السياح والعمال الأجانب من جميع أنحاء العالم بعد التأشيرات الجديدة المنوعة والتشريعات الميسرة جداً.
وسجلت المملكة العربية السعودية، أسرع نمو للناتج المحلي الإجمالي في العالم العام الماضي بين الاقتصادات الكبرى، وفقا لصندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن يكون عام 2023 عاما مربحا لأكبر مصدر للنفط في العالم.
وسجلت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً 7.6%، وقطر 4.8%، وهو أعلى معدل نمو تحققه في السنوات العشر الماضية تقريباً.
في الوقت نفسه، تعاني العواصم العربية العريقة مثل القاهرة ودمشق وبغداد من أكثر من عقد من الصراع والأزمة الاقتصادية وسوء الإدارة الحكومية.
في دبي، ارتفعت أسعار الإيجارات أكثر من 25% العام الماضي، وسجل حجم صفقات العقارات رقمًا قياسيًا نتيجة الطلب العالي، وفقًا لشركة العقارات سي بي آر إي جروب CBRE.
وأصدرت الإمارات العربية المتحدة، تأشيرات جديدة تشجع المقيمين على البقاء لفترة أطول.
وتستثمر دول الخليج عبر صناديق الثروة السيادية بعشرات المليارات من الدولارات في الداخل والخارج. وكان خمسة من أكبر 10 صناديق ثروة سيادية من دول الخليج، وفقًا لشركة الأبحاث جلوبال إس دبليو إف Global SWF.
وحققت الإمارات العربية المتحدة أكبر قفزة في العالم في عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية في العام الماضي بزيادة قدرها 4000 إلى أكثر من 92,600، وفقًا لشركة هينلي وشركاه.