الخليج رئة أوروبا.. قلق من خطر التوترات على تدفق الإمدادات

تتزايد مخاوف الأوروبيين من تعثر إمدادات الطاقة مع استمرار توترات منطقة الشرق الأوسط، حيث باتت القارة العجوز تعتمد بشكل رئيسي على إمدادات النفط والغاز الطبيعي من منطقة الخليج، لسد فجوة تدفقات الغاز الروسي التي انقطعت منذ ما يقرب من عامين.

يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه أوروبا اعتمادها على دول المنطقة لتعويض نقص إمدادات الغاز الروسي الذي قررت أوروبا وقف استيراده من روسيا عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية.

زيادة الأسعار

وفي غضون ذلك، قال رئيس شركة الطاقة الألمانية "إي.أون" التابعة للحكومة الألمانية، إن وضع إمدادات الغاز في ألمانيا أفضل بكثير مما كان عليه بعد أن قطعت روسيا الإمدادات الشتاء الماضي.

في الوقت ذاته، أشار رئيس شركة الطاقة الألمانية إي.أون ليونارد بيرنباوم إلى أن التوتر في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة. 

اقرأ أيضًا- الهبوط الناعم أهم.. الفيدرالي يضحي بسيد العملات

منطقة الخليج

وقال بيرنباوم: "نظرا لأن الكثير من الغاز الطبيعي المسال الذي تعتمد عليه ألمانيا الآن يأتي من منطقة الخليج، فإن عدم الاستقرار هناك سيكون له تأثير".

ومنذ الانهيار المفاجئ لعلاقة قائمة منذ عشرات السنين في قطاع الطاقة بين ألمانيا وروسيا تسعى ألمانيا جاهدة للحصول على إمدادات، وتباطأ أكبر اقتصاد في أوروبا، مما دفعها إلى تسجيل ركود العام الماضي.

الجميع يتأثر

وقال رئيس شركة الطاقة الألمانية إي.أون: "إذا تفاقم الوضع، فسيكون لذلك تأثير على جميع أسواق الطاقة".

وأضاف ليونارد بيرنباوم: "الوضع بات أكثر تعقيدا من ذي قبل، ليست فقط أسعار النفط ما قد يتأثر، ولكن أيضا أسعار الغاز والكهرباء".

وتابع الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية: "الخليج هو المسار الرئيسي للنفط والغاز الطبيعي المسال الآن وأي توتر هناك يمثل اضطرابًا للأسواق".

امتلاء الخزانات

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ليونارد بيرنباوم لصحيفة راينيشه بوست: "يحتاج الأمر الكثير حتى يحدث نقص في الغاز هذا الشتاء".

وأشار بيرنباوم إلى امتلاء مرافق التخزين وتقلص مشتريات الصين، أكبر مشترٍ للغاز المسال، في الوقت الحالي، وهي عوامل مطمئنة لأوروبا وألمانيا.

اقرأ أيضًا- حرب وتخفيضات.. النفط يفوت فرصة ذهبية