النفط يرتفع قبيل محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم الاثنين، بعد أن تراجعت أكثر من 4% الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين للمحادثات المرتقبة هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 1.2% فيما صعد سعر خام برنت بالنسبة ذاتها تقريباً مع بدء الجلسة الأميركية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، أنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا للتفاوض حول حل ينهي الحرب في أوكرانيا.

تأتي هذه المحادثات وسط تصاعد الضغوط الأميركية على روسيا، مما يثير مخاوف من تشديد العقوبات على موسكو في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.

وكان ترامب قد حدد يوم الجمعة الماضي، موعداً نهائياً لموافقة روسيا، التي شنت حرباً على أوكرانيا في فبراير 2022، على اتفاق سلام، مع تحذير من تعرض مشتري نفطها لعقوبات ثانوية في حال عدم الالتزام. وفي الوقت نفسه، تشجع واشنطن الهند على تقليل مشترياتها من النفط الروسي.

وتراجعت أسعار النفط في الأيام الماضية، بعد مراجعة السوق لتقديراتها بشأن اضطرابات الإمدادات، ربما بسبب فرض الولايات المتحدة رسوماً إضافية فقط على الهند وليس على جميع مشترِي النفط الروسي، حسبما أوضح جيوفاني ستاونوفو، محلل في يو بي إس.

وخفض بنك يو بي إس توقعاته لخام برنت بنهاية العام إلى 62 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ68 دولاراً سابقاً، مستندة إلى زيادة العرض من أمريكا الجنوبية وثبات الإنتاج في الدول الخاضعة للعقوبات.

وأضاف البنك أن الطلب الهندي جاء أقل من توقعاته مؤخراً، ويتوقع أن توقف منظمة أوبك+ زيادة الإنتاج، إلا في حالة حدوث اضطرابات كبيرة وغير متوقعة في الإمدادات.

وأعلن تحالف تقوده شركة إكسون موبيل بدء إنتاج النفط قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر في وحدة عائمة رابعة للإنتاج والتخزين والتفريغ قبالة سواحل غيانا، حسبما أعلنت إكسون، يوم الجمعة.

من جهة أخرى، من المتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية الأعلى التي فرضها ترامب على واردات عشرات الدول، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس، سلباً على النشاط الاقتصادي، عبر إجبار تعديلات في سلاسل التوريد وتأجيج التضخم.

وفي ذات السياق، أظهرت بيانات صادرة السبت عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين تراجعاً أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين خلال يوليو.