السبت 9 أغسطس 2025 ص
دراسات لإنشاء مصفاة نفط جديدة بطاقة 200 ألف برميل يومياً
رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى ما بين 8 و10 ساعات في اليوم قريباً
أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، أن بلاده شرعت بخطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تتضمن تأسيس شركتين قابضتين للإشراف على أنشطة النفط والكهرباء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتطوير البنية التحتية، بما يلبي حاجات المواطنين ويدعم مشاريع التنمية الاقتصادية.
وأوضح في مقابلة مع «الإخبارية السورية» أن الشركة القابضة لقطاع النفط والغاز ستتولى جميع مراحل العمل من التنقيب إلى النقل والتكرير والتوزيع، بينما ستضم الشركة القابضة لقطاع الكهرباء شركات متخصصة في التوليد والنقل والتوزيع، مع فتح المجال لطرح مناقصات أمام القطاع الخاص للمشاركة في مشاريع التوزيع.
وأكد أن هذه الشركات ستنشأ وفق خطة تدريجية، بعد الانتهاء من تقدير أصولها ورأسمالها وتحديد هياكلها الإدارية، مشيراً إلى أن لجاناً مختصة ستقدم نتائج دراساتها خلال أيام.
تدرس وزارة الطاقة أيضاً تأسيس شركة لإدارة ملف التعدين والفوسفات، في إطار إعادة تنظيم شامل لقطاع الطاقة والثروات المعدنية.
ولفت إلى أن النموذج المستهدف في إدارة الشركات الجديدة شبيه بشركات عالمية كـ«أرامكو» السعودية و«قطر للبترول».
وفي ملف الكهرباء، كشف البشير أن الجهود الجارية لزيادة التوليد، عبر تأمين الغاز والفيول وإعادة تأهيل البنية التحتية، ستمكّن من رفع ساعات التغذية اليومية إلى ما بين 8 و10 ساعات قريباً، وهو أعلى معدل منذ سنوات.
وأوضح أن القدرة التوليدية وصلت حالياً إلى نحو 5000 ميغاواط، لكن نقص الوقود يحد من الاستفادة الكاملة منها، مضيفاً أن الوزارة أعادت تأهيل خط الغاز الرابط بين سوريا وتركيا بزمن قياسي وبكوادر وطنية، وبدأت المرحلة التجريبية لاستجرار الغاز من أذربيجان، مع استمرار المفاوضات لشراء كميات إضافية من تركيا.
وتطرق إلى حصول سوريا على منحة من البنك الدولي لإصلاح الشبكة الكهربائية التي تربطها بدول الجوار، بهدف استجرار الكهرباء مباشرة، مشيراً إلى جاهزية خط الربط مع الأردن لاستقبال الغاز.
وفي قطاع النفط، بيّن الوزير أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، اللتين وصل إنتاجهما حالياً إلى نحو 130 ألف برميل يومياً، مع خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية، ودراسات لإنشاء مصفاة جديدة بطاقة 200 ألف برميل يومياً، ما قد يتيح لسوريا تصدير المشتقات النفطية مستقبلاً.
وكشف عن نية زيارة العراق قريباً لبحث إعادة تأهيل خط النفط من كركوك إلى بانياس، سواء لتغذية المصافي أو للتصدير.
كما أشار إلى أن التعاون مع شركات وخبرات سعودية، من بينها «أرامكو»، يشكل جزءاً من استراتيجية تطوير قطاع النفط والغاز، بالتوازي مع تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لاسيما الشمسية والريحية، وفتح المجال أمام المستثمرين لإنشاء محطات صغيرة بقدرات أقل من 10 ميغاواط، بهدف توسيع قاعدة الإنتاج وتحقيق استقرار أكبر في الشبكة الكهربائية.
