تعتزم كندا وبعض حلفائها خفض سقف سعر النفط الروسي بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا، وفق ما أفادت به وزارة المالية الكندية.
وأوضح بيان الوزارة أن كندا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا سيخفضون سقف سعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً من 60 دولاراً للبرميل إلى 47.60 دولار للبرميل، وفق وكالة «رويترز».
وبذلك، تنضم كندا إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اللذين أعلنا في يوليو عن خفض سقف سعر الخام الروسي، في إطار استهداف إيرادات موسكو النفطية وزيادة الضغط عليها بسبب الحرب.
وقال وزير المالية فرانسوا فيليب شامبين: «بخفض سقف سعر النفط الخام الروسي، تصعّد كندا وشركاؤها الضغط الاقتصادي، وتقيّد مصدراً حيوياً لتمويل الحرب الروسية غير الشرعية».
أنتجت روسيا 211 مليون طن من النفط خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، بانخفاض قدره 3.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقًا لما أعلنته وزارة الطاقة الروسية الشهر الماضي.
وأضافت الوزارة أن إنتاج الغاز انخفض بنسبة 3% على أساس سنوي ليصل إلى 290 مليار متر مكعب خلال الأشهر الخمسة ذاتها.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول إلى وقف شراء النفط من موسكو، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% ما لم توافق روسيا على إبرام اتفاق سلام مهم مع أوكرانيا.
أثرت العقوبات الغربية الأكثر صرامة، والرامية إلى خفض عوائد روسيا من النفط، بشكل متزايد على إمدادات النفط الروسية إلى الهند، التي تشتري أكثر من ثلث احتياجاتها النفطية من موسكو.
وتشير البيانات إلى أن السفينة «تاغور» تتجه الآن إلى «داليان» في الصين، في حين تتجه السفينة «تاسوس» إلى ميناء بورسعيد في مصر، بينما لا تزال «جوانيين» في طريقها إلى ميناء «سيكا»، الذي تستخدمه شركتا «ريلاينس إندستريز» و«بهارات بتروليوم».
وكانت شركة «ريلاينس» قد اشترت في السابق النفط عن طريق السفينة «جوانيين»، فيما أوضحت بيانات مجموعة بورصات لندن أن سفينتين أخريين، هما «أخيل» و«إيليت»، تحملان نفطًا روسيًا وتستعدان لتفريغ شحنات نفط الأورال الروسي لمصلحة شركة «ريلاينس»، حيث تخضع كلتا السفينتين لعقوبات من بريطانيا والاتحاد الأوروبي.