أعلنت شركة «إكسون موبيل» (ExxonMobil)، عملاق النفط الأميركي، عن عودتها إلى قطاع الطاقة الليبي بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، وذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم مع «المؤسسة الوطنية للنفط» لاستئناف أنشطة التنقيب عن النفط.
قالت المؤسسة في بيان، بحسب تقرير لموقع AGBI، إن الشركة ستباشر إجراء دراسة فنية مفصلة لأربعة مربعات بحرية تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لليبيا وفي حوض سرت.
كما يشمل نطاق العمل تنفيذ مسوحات جيولوجية وجيوفيزيائية لتحديد الموارد الهيدروكربونية المحتملة في تلك المربعات.
وفي حين لم يُكشف عن تفاصيل الشروط المالية والتشغيلية للاتفاق الجديد، صرّح رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» المملوكة للدولة، مسعود سليمان، أن بنود العقد الحالي أكثر ملاءمة مقارنة بالعقود السابقة، بما يعكس التغيرات الأخيرة في أسواق الطاقة العالمية.
كانت «إكسون موبيل» من بين شركات نفط دولية عدة أبدت اهتماماً بالمشاركة في جولة التراخيص العامة الأخيرة التي أطلقتها المؤسسة للتنقيب في ليبيا، والتي شملت 22 مربعاً برياً وبحرياً في عدد من الأحواض النفطية، في إطار سعي المؤسسة إلى استقطاب استثمارات أجنبية جديدة لتعزيز القطاع.
رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» أوضح أن العقود مع الشركات الفائزة في الجولة ستُوقع بحلول نهاية عام 2025.
كما تأتي هذه العودة بعد أن كانت الشركة قلّصت وجودها وأنشطتها في ليبيا خلال سبتمبر 2013، وذلك بسبب مخاوف أمنية ناجمة عن تصاعد حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
خلال الشهر الماضي، تقدمت 37 جهة بعروضها في أول مناقصة ليبية لاستكشاف الطاقة منذ أكثر من عشر سنوات، من بينها شركات طاقة دولية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في إفريقيا، لتعزيز قطاع الطاقة.
كانت مؤسسة النفط الليبية أطلقت هذه الجولة في مارس الماضي ضمن خطة طويلة الأمد تستهدف رفع الإنتاج إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يومياً.