النفط صوب أكبر خسارة أسبوعية بشهر ونصف
تأكيد اجتماع بوتين وترامب عمّق هبوط الأسعار
تتجه أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، نهاية تداولات الأسبوع إلى تسجيل أطول سلسلة من الخسائر اليومية خلال ما يقرب من 4 سنوات، مع تضافر مجموعة من العوامل الضاغطة، والمؤشرات السلبية التي تدل على انكماش محتمل للطلب.
في الوقت ذاته، تتجه الأسعار نحو تكبد أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر يونيو، مع قلق المستثمرين حيال تأثير الرسوم الجمركية التي دخلت حيز التنفيذ، أمس (السابع من أغسطس)، على الاقتصاد العالمي، وانعكاستها على تباطؤ الطلب على النفط.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر حوالي 0.26% أو ما يعادل 0.2 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات إلى 66.24 دولاراً للبرميل، بعدما نزلت إلى مستويات 65.8 دولار في وقت سابق من التعاملات.
◄ كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر سبتمبر حوالي 0.45% أو ما يعادل 0.3 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات 63.65 دولاراً للبرميل، بعد أن نزلت، في وقت سابق، إلى 63.19 دولاراً.
◄ عند نهاية تعاملات أمس تراجعت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي، بما يقرب من 1%، بعد إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في غضون أيام، مما عزز توقعات بنهاية دبلوماسية للحرب في أوكرانيا.
◄ مع اقتراب أسعار النفط من تسجيل سابع انخفاض يومي، ستكون هذه أطول سلسلة انخفاضات متتالية منذ أغسطس2021.
◄ يتجه النفط إلى تسجيل خسائر أسبوعية بأكثر من 5.3% لخام غرب تكساس الأميركي، وأكثر من 7.6% لخام برنت القياسي.
كتب محللو «إيه.إن.زد» في مذكرة: «الرسوم الجمركية أثارت المخاوف من ضعف النشاط الاقتصادي، مما سيؤثر على الطلب على النفط الخام».
دخلت الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة بنسبة من 10% إلى 50% ضد مجموعة من الشركاء التجاريين حيز التنفيذ أمس الخميس.
كانت أسعار النفط تعاني بالفعل من قرار تحالف «أوبك+» هذا الأسبوع بإلغاء أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج بالكامل في سبتمبر، قبل أشهر من الموعد المستهدف.
كتب محللون لدى «ريتربوش آند أسوشيتس للاستشارات» في مجال الطاقة في مذكرة : «لا تزال الزيادات الإضافية في إنتاج أوبك+ تمثل عاملاً سلبياً رئيساً لكن حالة الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية هي السبب الرئيس لانخفاض الأسعار».
وأعلن «أوبك+»، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء منهم روسيا يوم الأحد زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر .
ساعدت الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية على الهند بسبب شرائها للخام الروسي في الحد من انخفاض أسعار النفط إلى حد ما.
مع ذلك، استبعد محللون من «ستون إكس» في مذكرة، أمس الخميس، أن تقلل هذه الخطوة من تدفق النفط الروسي إلى الأسواق الخارجية فعلياً.
وهدّد ترامب، يوم الأربعاء، أيضاً الصين، أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي، برسوم جمركية مماثلة لتلك المفروضة على السلع الهندية.
قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم الخميس، إن ترامب وبوتين سيلتقيان، خلال الأيام المقبلة، فيما ستكون أول قمة بين زعيمي البلدين منذ العام 2021، ما مثل ضغطاً أكبر على الأسعار، إذ إن وروسيا هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.
بينما أكد البيت الأبيض، في وقت سابق، أن ترامب قد يلتقي بوتين في وقت قريب، ربما الأسبوع المقبل، على الرغم من أن الولايات المتحدة واصلت استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كتب جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك«يو.بي.إس»: « انخفاض مخزونات الخام الأميركية، وارتفاع أسعار النفط السعودية لآسيا، وواردات الخام الصينية القوية في يوليو، حدَّت من الخسائر».
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت 3 ملايين برميل لتصل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول أغسطس متجاوزة انخفاضاً متوقعاً بقدر 591 ألف برميل.
وفي الصين، انخفضت واردات الخام في يوليو 5.4% مقارنة مع يونيو، لكنها لا تزال مرتفعة 11.5 % على أساس سنوي، مع توقع المحللين أن يظل نشاط التكرير قوياً في الأجل القريب.