
جاء ذلك وفقًا للإصدار السابع من توقعات الغاز العالمية لعام 2050 الصادرعن منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي صدر اليوم الأحد من مقر المنتدى بالدوحة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة الأولية في القارة بنسبة 82% من 860 مليون طن في عام 2021 إلى 1565 مليون طن نفط مكافئ بحلول عام 2050.
وتشكل أفريقيا جنوب الصحراء نسبة 84% من هذا النمو، ويشكل الغاز الطبيعي حوالي 30% من الزيادة في الطلب على الطاقة في أفريقيا.
ووفقًا لتقديرات منتدى الغاز سيرتفع توليد الكهرباء في أفريقيا من 890 تيراواط/ساعة في عام 2021 إلى 3025 تيراواط/ساعة في عام 2050.
ومن المتوقع أن يغطي الغاز الطبيعي أكثر من 40% من إجمالي النمو وبنسبة 42% من مزيج توليد الطاقة بحلول عام 2050.
خطط انتقال الطاقة في القارة السمراء في مأزق، خاصة أن أفريقيا تضم أكبر معدلات عجز الوصول للكهرباء، رغم أن مستوى الطلب يأخذ منحنى صعوديًا.
ووفق تقارير مختصة بالشأن الأفريقي فإن نحو 570 مليون مواطن بالقارة السمراء يعانون من عجز الوصول إلى إمدادات الكهرباء، حيث باتت موارد الطاقة المتجددة الهائلة مثار جدل وسط تساؤلات حول عدم استغلالها بالقدر الكافي، وهل تلغي استثماراتها الانخراط في تطوير الوقود الأحفوري.
وبات قطاع الطاقة صداعًا في رؤوس صانعي السياسات الأفارقة الذين وقعوا بين مطرقة الأهداف المناخية وسندان زيادة الطلب الذي يتطلب نمو قطاعات وأنظمة الطاقة.
ويتعين على الحكومات في القارة السمراء الموازنة بين تلبية الطلب على الطاقة وتحقيق ذلك عبر وسائل موثوقة وبتكلفة ملائمة.
وبالتزامن مع ذلك، ما زالت دول أفريقيا تواجه نقصا في إمدادات الوقود، إمّا لأسباب تتعلق بتراجع الاستثمارات، أو سرقة النفط الخام، أو ارتفاع نسب الطلب.
وحتى تنجح خطط انتقال الطاقة في القارة السمراء في إيجاد صدى لها على أرض الواقع، تحتاج إلى تمويل كبير، والذي لن يرى النور أيضا إلّا عقب تخطّي حكومات الدول تحديات ومعضلات تثير الجدل حول تحولها.