ذكرت وكالات أنباء إنتر فاكس الروسية نقلاً عن وزير الصناعة والتجارة الروسي، أنطون عليخانوف، اليوم الأربعاء أن روسيا ومصر تجريان مباحثات لإنشاء محطات للغاز الطبيعي المسال في مصر.
وقال عليخانوف للصحفيين، عقب اجتماع لجنة حكومية روسية مصرية مشتركة، «نناقش مشروعات لبناء محطات للغاز الطبيعي المسال، والعمل جار على قدم وساق».
وكانت مصر قد تعاقدت مع شركة «هوغ إيفي» على استئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال لمدة عشر سنوات.
وبموجب الاتفاق مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، تصل الوحدة «هوغ غاندريا» إلى ميناء «سوميد» المصري، خلال الربع الأخير من 2026.
وكانت موسكو قد أكدت في وقت سابق التزامها بدعم مشاريع الطاقة في دول الشرق الأوسط، فيما تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتوزيع الطاقة، لا سيما بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي من الغاز وتطوير قدراتها التصديرية.
وتُعد اللجنة الروسية-المصرية المشتركة منصة رئيسة لتنسيق الجهود الاقتصادية والتقنية بين البلدين، وقد ناقشت في دورتها الأخيرة مجموعة من الملفات تشمل التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والتعليم، إلى جانب مشروعات الطاقة.
ومن المتوقع أن تُستكمل المباحثات الفنية خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً للتوقيع على مذكرات تفاهم قد تشمل جانباً من مشاريع الغاز، في حال تم التوافق على الشروط الفنية والتمويلية المناسبة.
وتسعى الحكومة المصرية إلى تنويع مصادر وارداتها من الطاقة، وتطوير بنيتها التحتية لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة في منطقة شرق المتوسط، وتُعد إقامة محطات للغاز الطبيعي المُسال جزءاً هاماً من هذه الاستراتيجية، حيث تتيح لها استقبال كميات إضافية من الغاز من الشركاء الدوليين، ثم إعادة تصديرها إلى الأسواق العالمية، خاصة إلى القارة الأوروبية التي تعاني أزمة إمدادات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.