وتنخفض أسعار الخام الأميريكي خلال هذه اللحظات، عند أدنى مستوي في حوالي 6 أسابيع، بينما يتجه برنت صوب أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022.
وبينما يتراجع النفط ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بقوة، جنبًا إلى جنب وصدور بيانات صينية، تثير المخاوف بشان تعافي الطلب في الصين.
ويتزامن تراجع النفط وتأكيد الأمين العام لتحالف لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك هيثم الغيص، أمس الثلاثاء، أن أوبك لا تستهدف تحديد سعر معين لخام النفط .
اقرأ أيضًا..
رغم الإيجابية الشديدة.. المركزي الأوروبي يُصر على موقفه
ونزلت أسعار النفط خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس الماضي.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف نايمكس 3% أو ما يعادل 2.1 دولار في البرميل، إلى مستويات 67.3 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس الماضي.
وانخفض خام برنت القياسي الآن، بأكثر من 2.5% أو 2 دولار في البرميل، نزولًا إلى مستويات قرب الـ 71.7 دولار للبرميل، ليقترب من أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2021.
وتترقب الأسواق اليوم، صدور تقرير معهد البترول الأميركي عن مخزونات النفط الأربعاء، قبل أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، البيانات الرسمية للمخزونات.
وفي الأسبوع المقبل تترقب الأسواق القرارات المرتقبة، باجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك + يوم الأحد القادم.
يأتي ذلك بعدما حذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، البائعين على المكشوف، الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن أوبك + قد تخفض الإنتاج.
ومع ذلك ، تشير تصريحات مسؤولين ومصادر نفطية روسية، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، يميل نحو ترك الإنتاج دون تغيير.
ومنذ بداية الشهر، سجلت خسائر برنت حتى الآن 12.5%، وفي غضون ذلك خسر خام نايمكس الأميركي الخفيف نحو 18%.
وتتجه أسعار النفط من تسجيل الخسارة الشهرية السابعة على التوالي، والتي تعد الأعلى في نحو 9 أشهر، منذ سبتمبر الماضي 2022.
اقرأ أيضًا..
هبوط عنيف وجماعي.. أنباء شديدة السلبية تعصف بأسواق آسيا
يقول خبراء السلع في Rabobank رابوبنك: " تغيب المحفزات الحقيقية عن أسواق الطاقة، سواء الإيجابية أو السلبية ومن المرجح أن يواصل خام برنت وخام نايمكس التحرك داخل نطاق ضيق".
ولفت محللو رابو بنك، إلى أن النفط دخل في موجة من التراجعات بعد تبدل المعنويات، بشأن حقيقية التعافي الاقتصادي في الصين، جنبًا إلى جنب وأزمة سقف الدين الأميريكي.
وأشار خبراء رابو بنك إلى أن الأسعار كانت قد ارتفعت بقوة في الآونة الأخيرة، وصل على إثرها برنت إلى المستوى 78 دولارا للبرميل، بدعم من بيانات طلب النفط الإيجابية.
ووفقًا لمحللي رابو، لا يعني هذا المزيد من الصعود على المدى القصير، قبل أن تنحسر المخاوف التي سيطرت على معنويات المستثمرين داخل سوق النفط.
وقال محللو رابو: "إذا أقر تحالف أوبك بلس خفضا آخرا لإنتاج النفط، فإن ذلك سيكشف بوضوح عن مخاوف دول تحالف النفط من أوضاع السوق المستقبلية".
وأضاف خبراء رابو بنك: "سينذر هذا الخفض بضعف أكبر محتمل، بشأن الطلب على النفط، في إشارة لهبوط أسعار النفط الخام، ما لم تكن التخفيضات كبيرة للغاية".
اقرأ أيضًا
بعد صدمة الثقة..أسهم أوروبا توسع خسائرها لليوم الثاني
وعن تحركات أسعار النفط في الفترة المقبلة، أشار خبراء رابو بنك إلى أن تحالف أوبك +، سيحافظ على مساره ومواصلة العمل بالتخفيضات الطوعية، التي أقرها والبالغة 1.6 مليون برميل يوميا.
ولفت خبراء رابو بنك إلى أن الخفض المفاجئ، لحجم إنتاج النفط بشهر أبريل السابق، أدى إلى تعزيز الأسعار بمقدار 5 إلى 7 دولارات لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.
ويرى خبراء رابو بنك أن استمرار الضغط على أسعار النفط، قد يهبط بخام برنت إلى مستويات ما بين 70 دولارا إلى 65 دولارا للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، قبل أيام من اجتماع أوبك +، بشأن خطة الإنتاج في الفترة المقبلة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ مطلع مايو.
وفي غضون ذلك تراجع خام برنت القياسي بنهاية تعاملات أمس بنسبة 4.6%، ما يعادل 3.41 دولار، إلى مستويات قرب الـ 73.5 دولار للبرميل.
وانخفض خام نايمكس الأميركي بحوالي 4.4%، ليفقد سعر البرميل ما يقرب من 3.2 دولار، وصولا إلى مستويات 69.46 دولار للبرميل.
اقرأ أيضًا..
الخوف يهبط بالنفط.. أوبك+ وصفقة الديون
أظهرت البيانات السلبية الصادرة، لمؤشري مديري المشتريات للقطاع التصنيعي والقطاعات غير التصنيعية بالصين، تباطؤ نمو الاقتصاد الصين.
وكشفت البيانات عن تباطؤ فاق المتوقع بقطاعات الاقتصاد الصيني، وهو ما يعكس تباطؤ الزخم الاقتصادي، بشكل أسرع مما كان متوقعا.
وأدى ذلك إلى تعزيز مخاوف المستثمرين حيال حدوث تباطؤ محتمل، بمستوى الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام بالعالم.
وفي غضون ذلك تتزايد التوقعات بين المؤسسات المالية الكبرى والخبراء الاقتصاديين، بأن الاقتصاد الصيني قد يفقد زخم نموه القوي، الذي شهده في بداية العام تدريجيا.
ومع ارتفاع الدولار بنسبة 0.52%، ليسجل 104.57 نقطة، زادت الضغوط على أسعار النفط المسعر بالعملة الأميركية، حيث يؤدي ارتفاع الدولار لزيادة تكاليف الشراء والنقل والتأمين، ما يؤدي إلى إحجام المشترين.
جنبًا إلى جنب لا يزال مسؤولو الفيدرالي الأميركي يؤكدون، أن البنك لابد أن يستمر في رفع أسعار الفائدة، ما يمنح الدولار قوة إضافية على الصعود، وبالتالي الضغط على أسعار النفط.
اقرأ أيضًا..