وبينما ألقت الرسائل المتباينة من كبار منتجي النفط، بظلالها على توقعات عرض النفط قبل اجتماع أوبك المقبل، تأتي مخاوف الأسواق، بشأن تعثر أكبر اقتصاد بالعالم في التوصل لاتفاق بشأن الديون قبل 5 يونيو، جنبًا إلى جنب وعودة إيران إلى سوق الطاقة.
وفي غضون ذلك انخفض الخام الأميركي الخفيف نايمكس، بأكثر من 1.5 دولار نزولًا إلى مستويات قرب الـ 71 دولارا بتراجع يقترب من 2% خلال تعاملات اليوم.
وهبط خام برنت القياسي بنسبة 1.9% خاسرًا ما يقرب من 1.7 دولار متراجعًا إلى مستويات قرب الـ 75.3 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
اقرأ أيضًا..
السعودية.. شروط جديدة للاقتراض
وضربت حالة من عدم اليقين بشأن ضبابية قرارات اوبك + في الاجتماع المقبل، تزامنا وقلق المتداولين من تعثر إتمام صفقة الديون ما يلقى بتداعيات كارثية على أكبر اقتصاد في العالم.
سيتم التدقيق في بيانات قطاع التصنيع والخدمات الصينية، التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثًا عن إشارات بشأن تعافي الطلب على الوقود، في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال الأمين العام لتحالف لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، هيثم الغيص، اليوم الثلاثاء: "إن أوبك لا تستهدف تحديد سعر معين لخام النفط" .
وأضاف الغيص: "جميع الإجراءات والقرارات الصادرة عن التحالف، تهدف لتحقيق توازن جيد بين الطلب العالمي على النفط وإمدادات النفط العالمية".
وأكد الغيص الأمين العام للتحالف أن أوبك سترحب بعودة إيران الكاملة إلى سوق النفط عندما يتم رفع العقوبات.
وأشار الغيص إلى أن إيران تعد لاعبا مسؤولا بين دول مجموعة أوبك، مؤكدا أنه ستتم مباشرة بعض الأعمال بشكل متعاون بين أوبك وإيران.
وقال الغيص: "نستهدف ضمان أن سوق النفط سيحافظ على توازنه بالشكل الذي حرص أوبك على القيام به على مدى السنوات العديدة الماضية".
وفي وقت سابق حذر الغيص من أن نقص الاستثمار داخل صناعة النفط والغاز، قد يؤدي إلى تقلبات السوق على المدى الطويل مما يعرض نمو القطاع للخطر.
اقرأ أيضًا..
الدولار في قبضة القلق.. تقلبات سريعة لشهية المخاطر
وقال بعض المشرعين الجمهوريين من اليمين المتطرف، يوم الاثنين، إنهم قد يعارضون اتفاقًا من شأنه رفع سقف الديون في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم.
في حين ظل الرئيس الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، متفائلين بإقرار الاتفاق.
وتوصل بايدن ومكارثي إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع ، بيد أن الاتفاق يجب أن يجتاز الكونغرس الأميركي المنقسم قبل الخامس من يونيو .
وقال تاماس فارغا من بي.في.إم أويل: "أي تعثر محتمل في السداد، ستكون له تداعيات اقتصادية كارثية على الصعيدين المحلي والعالمي، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الطلب على النفط".
ويعد يوم 5 يونيو هو اليوم، الذي تقول فيه وزارة الخزانة إن البلاد لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، مما قد يعصف بالأسواق المالية.
قرار أوبك+
ويتزامن الموعد النهائي لإقرار الاتفاق الأميركي تقريبًا مع اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك + في 4 يونيو .
وفي غضون ذلك تغذي حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان تحالف أوبك+ سيزيد تخفيضات الإنتاج، وسط التراجع الأخير في الأسعار وهو ما ينعكس سلبًا على أسعار النفط، وفقًا لتاماس فارغا
وفي الأسبوع الماضي حذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض في إشارة محتملة إلى أن أوبك + قد تخفض الإنتاج.
ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤولين ومصادر نفطية روسية، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، يميل نحو ترك الإنتاج دون تغيير.
وأعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك + في أبريل عن مزيد من التخفيضات، في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات أوبك + إلى 3.66 مليون برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..