logo
طاقة

هل دخل الصراع الإسرائيلي الإيراني مرحلة استهداف منشآت الطاقة؟

هل دخل الصراع الإسرائيلي الإيراني مرحلة استهداف منشآت الطاقة؟
صورة أرشيفية لمصفاة أصفهان، إحدى أكبر مصافي النفط في إيران، 8 نوفمبر 2023.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:15 يونيو 2025, 02:53 م

شهدت الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران تحولاً خطيراً، بعدما شنّت تل أبيب هجوماً على منشآت إنتاج غاز إيرانية كبرى مرتبطة بحقل «بارس الجنوبي»، أكبر حقل غاز في العالم، وتشترك فيه إيران وجارتها قطر.

يقع حقل «بارس الجنوبي» الإستراتيجي، على الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.  

استهدف الهجوم، الذي وقع، يوم السبت، محطة معالجة غاز برية في المرحلة 14 من حقل «بارس الجنوبي»، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران قرب ميناء عسلوية.

أخبار ذات صلة

إيران تؤكد استمرار العمليات بمصفاة «أصفهان» النفطية دون انقطاع

إيران تؤكد استمرار العمليات بمصفاة «أصفهان» النفطية دون انقطاع

وتسبّب الهجوم باندلاع حريق وإجبار السلطات على إيقاف الإنتاج، ما ينذر بمزيد من التقلبات في أسواق الطاقة العالمية.

ووفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أدى الانفجار والحريق الناتج عنه إلى إغلاق منصة بحرية مسؤولة عن إنتاج نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.

ورغم أن إنتاج الغاز الإيراني يُستهلك في الغالب محلياً، فإن توقيت الهجوم، وطبيعته، أثارا مخاوف من تداعيات أوسع، وفقاً لتقرير نشرته «بلومبيرغ».

ويأتي الحادث بعد يوم واحد فقط من إطلاق إسرائيل موجة من الهجمات على منشآت نووية إيرانية، في ما يبدو أنه توسع في استهداف البنية التحتية الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية.

فيما قال ريتشارد برونز، رئيس وحدة الجغرافيا السياسية في شركة «إنرجي أسبكتس» للاستشارات: «هذا الهجوم سيكون له تأثير كبير».

أضاف: «يبدو أننا ندخل في حلقة تصعيد»، مشيراً إلى تزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستوسع عملياتها لتشمل منشآت طاقة إيرانية إضافية.

يُعد حقل «بارس الجنوبي» حجر الزاوية في قطاع الطاقة الإيراني، إذ يؤمن نحو ثلثي احتياجات البلاد من الغاز، ويرتبط الحقل بشبكة من منشآت المعالجة الكبرى، من بينها مصنع «فجر جم»، أحد أضخم منشآت المعالجة في إيران، والذي اندلع فيه حريق أيضاً يوم السبت.

أخبار ذات صلة

كيف يتصدى الأردن لأزمة الطاقة وسط تصاعد التوترات الإقليمية؟

كيف يتصدى الأردن لأزمة الطاقة وسط تصاعد التوترات الإقليمية؟

وأفادت وكالة «تسنيم» بأن السبب الرسمي لحريق «فجر جم» لم يُعلن بعد، إلا أن التقييمات الأولية تشير إلى احتمال وقوع هجوم بطائرات مسيّرة معادية.

وتمكّن رجال الإطفاء من احتواء الحريقين، ومنع انتشارهما إلى وحدات مجاورة، إلا أن الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة الإيراني المتعثر قد تكون فادحة.

وتواجه البلاد منذ أشهر انقطاعات كهرباء واسعة تُوصف بأنها الأسوأ منذ عقود، ما تسبب بخسائر اقتصادية وتعطيل للأنشطة الصناعية والحياتية، وتُقدّر غرفة تجارة وصناعة ومناجم إيران الخسائر الناتجة عن الانقطاعات بنحو 250 مليون دولار يومياً.

من جهته، اعتبر خورخي ليون، كبير المحللين في شركة «ريستاد إنرجي» والذي عمل سابقاً في أمانة منظمة «أوبك»، أن ما حدث يُمثّل تصعيداً بالغ الخطورة، قائلاً: «ربما يكون هذا أهم هجوم على منشآت النفط والغاز منذ هجوم محطة بقيق العام 2019»، في إشارة إلى الهجوم الذي تسبب حينها في تعطيل منشأة رئيسة لمعالجة النفط في السعودية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC