logo
لماذا تعد مصر وتونس وسوريا من أكثر الدول هدراً للطعام؟
فيديو

لماذا تعد مصر وسوريا وتونس من أكثر الدول هدراً للطعام؟

تاريخ النشر:15 يونيو 2025, 03:06 م

في العالم العربي، حيث تعاني بعض الدول من نسب فقر مرتفعة، تُهدر ملايين الأطنان من الغذاء سنوياً، في مفارقة لافتة تعكس اختلالًا في أنماط الاستهلاك والسلوك الغذائي. 

فبينما يبحث كثيرون عن وجبة تسدّ الجوع، هناك من يتخلّى عن الطعام المتبقي دون تفكير، ليجد طريقه إلى النفايات بدلاً من أن يُستهلك أو يُعاد استخدامه.

تُقدّر كمية الطعام المهدور، سنوياً، في الدول العربية بأكثر من 40 مليون طن. هذا يعني أن كل شخص يعيش في العالم العربي يهدر في المتوسط نحو 113 كيلوغراماً من الطعام سنوياً، وهو رقم يعادل تقريباً ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء الذي يُهدر، بحسب تقديرات منظمات دولية.

المفارقة أن دولًا تواجه أزمات معيشية واقتصادية حادة، مثل: تونس، ومصر، وسوريا، تتصدر قائمة الدول العربية في هدر الطعام. في تونس، يبلغ متوسط ما يُهدر للفرد سنوياً نحو 172 كيلوغرامًا، تليها مصر بـ155 كيلوغراماً، ثم سوريا بـ154 كيلوغراماً. 

تختلف الأسباب من دولة إلى أخرى: فالمناخ المتقلب، والتخزين العشوائي في تونس، وضعف التدوير، وشحّ المياه في مصر، وتدمير الحرب لأنظمة الري والتخزين في سوريا، فضلًا عن الانهيار الاقتصادي، والتغيرات المناخية، كلها عوامل ساهمت في هذه الظاهرة.

في باقي الدول العربية، تتكرر الأسباب ذاتها مع اختلاف النسب، لتشكل أزمة مترابطة بين سلوك فردي غير مدروس، ونقص في البنية التحتية اللازمة لحفظ وتوزيع الطعام.

حلّ هذه المشكلة يبدأ من سلوكيات بسيطة: كالتخطيط المسبق للتسوق، وتخزين الطعام بشكل صحيح، وعدم الخجل من طلب “تيك أوي” لبقايا الطعام عند تناول الوجبات خارج المنزل.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC