العقود الآجلة تخترق مستويات 3400 دولار
تقرير وظائف صادم يشعل المخاوف
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، بعد الصعود الحاد الذي شهدته خلال تعاملات الجلسة السابقة عقب صدور بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، وأثارت مخاوف الأسواق بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم.
عززت بيانت التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة، التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل؛ ما أضعف الدولار وزاد إقبال حائزي العملات الأخرى على الملاذ الآمن.
◄ بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة طفيفة عند مستويات 3362.43 دولار للأونصة.
◄ قفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر، بنحو 0.4% او ما يعادل 16 دولاراً في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 3416 دولاراً.
◄ في غضون ذلك انخفض مؤشر الدولار 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسة، عند مستويات 98.6 نقطة، وهو أدنى مستوى في أسبوع.
◄ قفزت أسعار الذهب أكثر من 51 دولاراً في نهاية تعاملات يوم الجمعة، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها خلال الجلسات الماضية، مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، بعد تقرير الوظائف الصادم.
◄ في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر 1.5%، أو ما يعادل 51.2 دولار، لتصل إلى 3399.80 دولار للأونصة، بعد جلستين متتاليتين من الخسائر.
◄ ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب 1.79% إلى مستويات قرب 3348.73 دولار للأونصة خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، كما سجلت مكاسب أسبوعية 0.2% أو ما يعادل 7.3 دولار.
أظهرت بيانات أميركية يوم الجمعة الماضي أن سوق العمل أضافت عدداً أقل من الوظائف في يوليو الماضي مقارنة بالتوقعات المتفائلة.
بحسب البيانات، أضاف الاقتصاد الأميركي قرابة 73 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية خلال الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المراقبين المرجعة لزيادتها بنحو 106 آلاف وظيفة.
أشار نمو الوظائف الأميركية الأقل من المتوقع في يوليو ومراجعة بالخفض بمقدار 258 ألف وظيفة في الوظائف غير الزراعية لشهري مايو ويونيو إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل وإحياء الآمال في خفض المركزي الأميركي لسعر الفائدة.
وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي» تتوقع الأسواق الآن بنسبة 90% في الأسواق خفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وقّع ترمب، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية متبادلة تتراوح بين 10% و41% على الواردات من69 دولة قبل الموعد النهائي لاتفاق التجارة يوم الجمعة، كما فرض رسوماً على الهند بنحو 25%.
كما زاد ترمب الرسوم الجمركية على السلع الكندية من 25% إلى 35% لجميع المنتجات غير المشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكنه منح المكسيك مهلة 90 يوماً للتفاوض على اتفاقية أوسع نطاقاً.
يميل الذهب، الذي يعتبر أحد أصول الملاذ الآمن إلى الارتفاع في حالات الضبابية السياسية والاقتصادية، وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، التي تقود إلى تراجع الدولار؛ ما يعزز إقبال المشترين من حائزي العملات الأخرى على اقتناء السبائك.
كتب المحلل في «ماريكس» إدوارد ماير: «يتراوح سعر الذهب بين 3250 و3450 دولاراً منذ شهرين تقريباً، ونتوقع أن يتجه نحو أدنى مستوياته وربما يكسرها».
لفت المحلل لدى «ماريكس» في مذكرة للعملات: «قوة الدولار مدفوعة بموقف الاحتياطي «الفيدرالي» المتشدد، أثرت أيضاً في أسعار الذهب، إلا أن بيانات التوظيف شديدة السلبية قد تعيد نظر «الفيدرالي» تجاه التحفظ في خفض الفائدة».
قال ماير: «إذا لم تتمكن مختلف الدول من إعادة التفاوض على خفض معدلات الرسوم الجمركية هذه، فقد نشهد ارتفاعاً مجدداً في أسعار الذهب إذا تزايدت التوترات التجارية، جنباً إلى تخلي (الفيدرالي) الأميركي عن تأنيه».