هل يُبقي «أوبك+» على سياسته الإنتاجية في ظل تحسن الطلب؟

رجحت أربعة مصادر مطلعة في تحالف «أوبك+»، اليوم الجمعة، إبقاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للتحالف على سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير خلال اجتماعها المقرر يوم الاثنين المقبل، في ظل سعي الدول الأعضاء للحفاظ على حصتها السوقية وسط تحسن الطلب العالمي على النفط في فصل الصيف.

وفقاً لما نقلته «رويترز» عن المصادر، فإن اللجنة التي تضم وزراء كباراً من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها من خارج المنظمة بقيادة روسيا ستعقد اجتماعها في تمام الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين، لمراجعة أوضاع السوق ومناقشة مستويات الإنتاج المستقبلية.

التمسك بالخطة الحالية

أكدت المصادر أن التوقعات تشير إلى التمسك بالخطة الحالية التي تقضي بزيادة الإنتاج بنحو 548 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس، وهي الزيادة المقررة لثمانية أعضاء ضمن الاتفاق الحالي.

فيما أشار مصدر خامس إلى أن اتخاذ قرار نهائي قد يكون مبكراً، وسط ترقب لتطورات السوق.

وامتنعت منظمة «أوبك» ومركز التواصل الحكومي السعودي من التعليق على هذه الأنباء عند طلب رويترز التعليق.

يأتي هذا التوجه في الوقت الذي يسعى فيه التحالف إلى الموازنة بين استقرار الأسواق وتحقيق عائدات إنتاجية مجزية، مع الاستفادة من الطلب الموسمي المرتفع خلال أشهر الصيف، دون التسبب بإغراق السوق بكميات إضافية من الخام.

زيادة كبيرة في الإنتاج 

كان تحالف «أوبك+» وافق مطلع الشهر الجاري، على زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام، بمقدار 548 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس المقبل، في خطوة لتسريع لوتيرة زيادة الإنتاج في أول اجتماع لها منذ أن قفزت أسعار النفط ثم تراجعت في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران.

مع زيادات أغسطس يكون «أوبك+» قد ضخ 1.918 مليون برميل يومياً منذ أبريل، ما يبقي 280 ألف برميل يومياً فقط من الخفض البالغ 2.2 مليون برميل يومياً. وعلاوة على ذلك سمح التحالف للإمارات بزيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يومياً.

نصف النفط العالمي

ويضخ «أوبك+» نحو نصف النفط العالمي، وقلص الإنتاج منذ عام 2022 لدعم السوق، لكنه سلك اتجاهاً مغايراً هذا العام لاستعادة حصته في السوق، وسط دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمجموعة بضخ مزيد للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة.

من المقرر أن تأتي الزيادات من ثماني دول أعضاء في «أوبك+»، هي السعودية، وروسيا، والإمارات، والكويت، وعمان، والعراق، وكازاخستان، والجزائر.

وبدأت الدول الثماني إلغاء أحدث شريحة لخفض الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً منذ أبريل الماضي.