تركيا تضخ أولى دفعاتها من الغاز لبلغاريا

أحد خطوط الغاز
أحد خطوط الغازshutterstock

قامت تركيا بشحن أولى دفعاتها من الغاز الطبيعي إلى دولة بلغاريا المجاورة، في إطار صفقة لتنويع مزيج إمدادات جنوب شرق أوروبا بعيدا عن روسيا، وتعزيز اعتماد أنقرة كمركز للوقود.

ووفق وكالة أنباء "الأناضول" التركية الحكومية فإنه قد تم إرسال نحو 55 مليون متر مكعب عبر خط أنابيب عبر الحدود، تم ضخها من شحنة من الغاز الطبيعي المسال، سلمتها شركة التصدير الأميركية "تشينير إنيرجي".

وتسعى بلغاريا إلى تنويع الإمدادات لتبتعد عن الغاز الروسي منذ حرب أوكرانيا، ولكنها مقيدة بصلات محدودة بالأسواق الدولية.

وستتمكن بلغاريا من الوصول إلى بنية الغاز التحتية لجارتها التركية بموجب اتفاق تم إبرامه الثلاثاء في صوفيا بهدف تنويع إمداداتها بعد انقطاع في توريد الغاز الروسي عقب الحرب الأوكرانية.

تفاصيل الاتفاق

وفي يناير الماضي، وقع البلدان اتفاقا يسمح لبلغاريا بالوصول إلى محطات الغاز الطبيعي المسال في تركيا.

ووفق وزير الطاقة التركي فاتح دونمز فإن الاتفاق الذي يغطي السنوات الثلاثة عشر القادمة، يشمل نقل حتى 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا، أي نصف احتياجات بلغاريا.

وأوضح الوزير التركي آنذاك أن الاتفاق الذي وقعته كل من شركة الغاز البلغارية الوطنية "بلغارغاز" وشركة النفط التركية "بوتاس" يسمح لها بالوصول إلى محطات وشبكات العبور التركية ويتيح أيضا "زيادة أمن عمليات التسليم" في جميع أنحاء منطقة البلقان.

وقبل الحرب، اعتمدت بلغاريا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي، أي حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

وفي أبريل 2022، شهدت الدولة الأوروبية قطع إمدادها بالغاز لرفضها الدفع بالروبل كما طالبت موسكو آنذاك ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي، ومن ثم اتجهت نحو أذربيجان حيث تستورد حاليا نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وفي يوليو الماضي، افتتحت بلغاريا خط أنابيب غاز جديد مع اليونان يزودها بالغاز الطبيعي المسال الأميركي.

وعقب توقيع الاتفاق، قال وزير الطاقة البلغاري روسين خريستوف إن بلاده "سنتمكن عقب ذلك من شراء الغاز من جميع المنتجين الدوليين وتفريغه في تركيا، حيث يناسبنا ذلك بشكل أفضل من الناحية اللوجستية".

 مركز عالمي للغاز

وتعد منطقة تراقيا التركية، التي تقع على حدودها مع بلغاريا، المكان الذي تخطط فيه أنقرة لإنشاء مركز عالمي للغاز فيه.

وجنبا إلى جنب مع الغاز الطبيعي المسال، تستثمر تركيا في سعة تخزين جديدة وتتفاوض مع كل من موسكو وتركمانستان للحصول على إمدادات جديدة يمكن أن تتدفق عبرها إلى الاتحاد الأوروبي.

غير أن هناك عدة عقبات بينها تكاليف خطوط الأنابيب التي يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات، إضافة إلى الاحتكاك الجيوسياسي بين التكتل الأوروبي وروسيا.

وفي ديسمبر الماضي، اتخذت أنقرة خطوة أخرى سعياً إلى تحقيق هدفها عندما وافقت رومانيا على استيراد الغاز من أذربيجان عبر تركيا، حيث تحصل بلغاريا حالياً على ثلث إمداداتها السنوية من أذربيجان بموجب عقد طويل الأجل.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com