سجّلت صادرات النفط الكازاخية إلى ألمانيا قفزة ملحوظة بلغت نسبتها 48% خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 767 ألف طن، بحسب ما أعلنت شركة «كازترانز أويل» المشغلة لخط الأنابيب.
تمّت هذه الشحنات عبر خط أنابيب «دروجبا» الذي يمر عبر روسيا بكمية تعادل نحو 5.6 مليون برميل.
في الوقت ذاته، ارتفعت صادرات النفط عبر خط «باكو-تبليسي-جيهان» (BTC) بنسبة 10% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 637 ألف طن، منها 149 ألف طن خلال شهر مايو فقط.
يتيح هذا المسار لكازاخستان – أكبر بلد غير ساحلي في العالم – خياراً استراتيجياً لتجاوز الأراضي الروسية عند تصدير مواردها الطبيعية.
حافظت كازاخستان خلال الأشهر الماضية على موقعها بين أكبر 15 منتجاً للنفط في العالم، بإنتاج يومي يتراوح بين 1.6 و1.8 مليون برميل.
تعتمد البلاد على عدد من الحقول العملاقة، من أبرزها حقل «تِنغيز» الذي يُعدّ من أكبر الحقول البرية في العالم.
رغم تنوع المسارات، ما يزال أكثر من 80% من صادرات النفط الكازاخي تمر عبر خط أنابيب بحر قزوين «CPC» الذي يربط الحقول غرب البلاد بميناء «نوفوروسيسك» الروسي على البحر الأسود. ويُعد هذا الخط الشريان الرئيس لتدفقات النفط الكازاخي إلى الأسواق العالمية.
يُشكل قطاع النفط والغاز نحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي لكازاخستان، ويساهم بما يقارب 40% من إيرادات الموازنة العامة للدولة، وفق تقديرات رسمية.
كما يمثل أكثر من 60% من إجمالي صادرات البلاد؛ ما يجعل من استقرار وتوسيع شبكة التصدير عاملاً حيوياً لأداء الاقتصاد الكلي وتعزيز الاستقلالية المالية.