تراجع أسعار الغاز بأوروبا لأدنى مستوى منذ نحو عامين

تراجع أسعار الغاز بأوروبا لأدنى مستوى منذ نحو عامين

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين، حيث لا تزال توقعات الطلب على الغاز الطبيعي في المنطقة قاتمة.

 وهبطت أسعار العقود الأجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 2.1% بعد مكاسب سابقة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ما السبب؟

وتم تداول العقود الآجلة للغاز الهولندي، الذي يعد المرجع الأوروبي، عند 28.78 يورو لكل ميغاوات/ساعة، منخفضا بنسبة 1.3%، في الساعة 10:22 صباح اليوم الأربعاء في أمستردام.

وأثر ضعف الطلب الصناعي وزيادة مخزونات الغاز في منشآت تخزين الغاز، بشكل أكبر من المعتاد على الأسعار لعدة أسابيع متتالية.

وتتجه أوروبا نحو الأشهر الأكثر دفئا في العام، حيث تمتلئ منشآت تخزين الغاز بنحو 66% من المخزونات، وهو أعلى بكثير من المتوسط التاريخي.

ولكن مع استمرار تعافي النشاط الاقتصادي بشكل ملموس، على الرغم من انخفاض أسعار الغاز، هناك بعض المخاوف من أن العرض في السوق قد يفوق الطلب في الأشهر المقبلة، مما قد يؤدي إلى فرض قيود على الإنتاج.

ولا يزال المتداولون يترقبون إمكانية زيادة استخدام الغاز في الأسابيع المقبلة، إذا أصبح الطقس أكثر سخونة. وقد يعني ذلك ارتفاع استهلاك الوقود لتشغيل تكييف الهواء.

الشراء المشترك للغاز

والثلاثاء الماضي، قالت المفوضية الأوروبية، إن مفاوضات العقود في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لمشتريات الغاز المشتركة، ستبدأ بعد أن يلبي الموردون إلى حد كبير الطلبات المقدمة.

والعام الماضي، قررت دول الاتحاد الأوروبي شراء الغاز بشكل مشترك، وذلك  في محاولة لتأمين أسعار تجارية أقل تقلبا وإعادة ملء مرافق تخزين الغاز.

وقالت المفوضية إن الموردين الدوليين، الذين لديهم "العروض الأكثر جاذبية" بحجم إجمالي يبلغ 10.9 مليارات متر مكعب من الغاز، قد تم توصيلهم بعملاء أوروبيين طلبوا ما مجموعه 11.6 مليار متر مكعب.

وبحسب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش سيفكوفيتش، فإنه تمت تلبية شحنات الغاز التي طلبتها أوكرانيا بالكامل وشحنات مولدوفا بنسبة 80%.

وأضاف: "هذا نجاح ملحوظ لأداة لم تكن موجودة قبل حوالي خمسة أشهر".

 وفي الأيام الماضية تم تقديم حجم إجمالي قدره 13.4 مليار متر مكعب، من قبل 25 شركة توريد.

ويمكن للشركات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، وكذلك من ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو، ومقدونيا الشمالية وجورجيا ومولدوفا، والجبل الأسود وصربيا وأوكرانيا، شراء الغاز من خلال البرنامج.

ويتم استبعاد الشركات المملوكة أو الخاضعة لسيطرة روسيا.

والصيف الماضي، وصلت أسعار جملة الغاز لمستويات قياسية، عقب أن خفضت روسيا بقوة، واردات الغاز للكتلة الأوروبية، وسارعت الشركات والحكومات للتوصل لجهات إمداد بديلة.

وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، في بيان، إن "أزمة الطاقة علمتنا أن الاتحاد الأوروبي يعمل بصورة أفضل عندما يتحرك في وحدة وتضامن".

وأضاف: "تجميع الطلبات سوف يؤثر على الوزن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، ويساعدنا في ضمان توافر غاز كاف في منشآت التخزين من أجل تجاوز الشتاء المقبل بأمان".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com