إرم الاقتصادية - ارتفعت واردات الفحم الروسي في الهند بمقدار 4 أضعاف منذ غزو موسكو لأوكرانيا حتى يوم الأربعاء الماضي الموافق 21 سبتمبر، وفق رويترز.
وشهدت واردات الفحم الروسي في الهند مع غيرها من مصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز والنفط زيادات كبيرة منذ بدء الحرب وفرض عقوبات غربية على موسكو؛ مما أدى إلى هبوط أسعارها وجعلها أكثر إغراء لدول آسيوية نهمة لمصادر الطاقة مثل نيودلهي والصين.
مشاكل الشحن
ولكن هبطت واردات الفحم الروسي في الهند إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر في سبتمبر الجاري؛ بسبب مشكلات في عمليات الشحن والنقل.
قالت شركة الاستشارات الهندية كولمينت، إن انخفاض واردات الفحم الروسي في الهند خلال شهر سبتمبر الجاري، جاء بسبب صعوبات في الشحن نتيجة لازدحام بحر البلطيق نتيجة لتكالب أوروبا على استقدام الشحنات لتأمين احتياجاتها من الطاقة، وصعوبات تتعلق بشأن التأمين على تلك الشحنات وتوقعت شركة الاستشارات "كولمينت" تسجيل واردات الفحم الروسي انخفاضًا بنسبة 30% في شهر سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس، لتبلغ 1.4 مليون طن، وفق تنويه أرسلته إلى عملائها في تقرير.
بينما توقعت شركة "دي بي إكس كوميديتس" التي تتخذ من العاصمة البريطانية -لندن- مقرًا لها، أن تتراجع واردات الفحم الروسي في الهند في المدة ذاتها إلى 1.5 مليون طن مقابل 1.9 مليون طن، وفق رئيسها التنفيذي ألكسندر كلاود.
وبحسب تحليل نشرته "رويترز" وجدت الهند في المنتجات الروسية الرخيصة بفعل العقوبات الغربية فرصة لزيادة مخزوناتها، ودعم محطاتها لمنع تكرار سيناريو انقطاع الكهرباء الذي حدث العام الماضي (2021)، لكنها لجأت إلى العملات الآسيوية المختلفة للدفع بدلًا من الدولار الأمريكي لتجنب العقوبات، وفق تحليل أجرته "رويترز" ونُشر
وفي ظل اعتماد الهند على الفحم في توليد نسبة 70% من احتياجاتها الكهربائية، احتل الفحم الروسي المرتبة الثالثة لأكبر الموردين إلى الهند في شهر يوليو الماضي.
نجحت منتجات روسيا من مصادر الطاقة في اقتحام أسواق المشترين رغم العقوبات الاقتصادية، كما أسهمت عائداتها في ملء جيوب موسكو وتعزيز موقفها في حربها على أوكرانيا.
قرارات بوتين بالتعبئة
وقال بوتين: "أقول للغرب: لدينا كثير من الأسلحة للرد، وسنستخدم جميع مواردنا للدفاع عن شعبنا"، حسبما ذكر موقع "إندبندنت".
وقرر دفع 300 ألف جندي للقتال مع أوكرانيا، في تعبئة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية؛ ما يعني متطلبات تمويلية أكبر، وفق وكالة رويترز.
توقعات الشركات
وتوقعت الشركة مزيدًا من هبوط واردات الفحم الروسي، خلال الأشهر المقبلة؛ للأسباب ذاتها، بسبب تكالب الدول على سفن الشحن بدءًا من أكتوبر؛ استعدادًا لفصل الشتاء.
بينما ترى شركة دي بي إكس كوميديتس أن إجمالي واردات الفحم الحراري في الهند سينخفض من 15 مليون طن في أغسطس إلى 13 مليون طن في سبتمبر.
وأشارت إلى أن واردات الفحم -بصورة عامة- تتراجع منذ شهر يونيو الماضي؛ بسبب هبوط موجات ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى بوادر التعثر الاقتصادي في نيودلهي.